صراحة نيوز- أكد وزير السياحة والآثار عماد حجازين، السبت، أن السياحة تُعدّ أحد أبرز المساهمين في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى ضرورة تطوير منتج سياحي في مختلف المناطق وعدم حصر الاستثمارات في عمّان والعقبة والبحر الميت كما هو الحال اليوم.
وقال حجازين خلال لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين لمناقشة “التعافي واستدامة السياحة الأردنية”، إن القطاع السياحي يمتلك قدرة كبيرة على التشبيك مع قطاعات أخرى مثل البلديات والنقل، مشيراً إلى أن الاستثمار السياحي لم يُراعِ خصوصية المحافظات رغم تنوع المواقع والفرص المتاحة.
وأوضح أن الأسواق السياحية المستهدفة حتى الآن بحاجة إلى التوسع، لافتاً إلى أهمية استقطاب السياحة الدينية المسيحية من أسواق قريبة مثل الخليج، إلى جانب تعزيز الاستثمار في المواقع الإسلامية مثل مؤتة. وشدد على أهمية دعم الربط الجوي، مبيناً وجود مخصصات حكومية لهذا الغرض.
وأشار الوزير إلى أن التحديات التي تعترض القطاع تشمل الموسمية، وقلة المهرجانات والبكجات السياحية، إضافة إلى التحديات الخارجة عن الإرادة مثل الحروب والأوبئة، مؤكداً أن “السياحة تمرض ولا تموت”. كما لفت إلى صعوبات التمويل وغياب الأمان الوظيفي للعاملين، ما يدفع أصحاب الخبرة للبحث عن فرص خارج البلاد، داعياً إلى تطوير التعليم السياحي ليتماشى مع متطلبات المرحلة.
من جانبه، قال رئيس جمعية رجال الأعمال أيمن العلاونة إن قطاع السياحة يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، موضحاً أن الدخل السياحي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بلغ نحو 6 مليارات دولار بزيادة 6.8% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعاً بقرارات داعمة وزيادة الطلب على الأردن.
وأكد العلاونة أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مشاريع سياحية مبتكرة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، خاصة في مجالات السياحة العلاجية والدينية، وتعزيز الترويج وتنويع الأسواق المستهدفة لاستعادة الزخم السياحي وتحقيق مستويات ما قبل عام 2023.

