هل الشيب الرمادي يحميك من السرطان؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
هل الشيب الرمادي يحميك من السرطان؟

صراحة نيوز- ليت الشباب يعود يوماً”.. جملة يرددها الجميع مع تقدم العمر، خاصة عند ظهور الشيب في الشعر، فنحاول دائماً إخفاءه بطرق ووصفات متعددة، متمنين أن يعود شعرنا إلى لونه الطبيعي بدل الرمادي أو الأبيض الذي يدل على دخول مرحلة الشيخوخة.

لكن العلماء يحذرون: إذا عاد شعرك الرمادي إلى لونه الطبيعي دون أي تدخل، فلا تفرح سريعاً، فقد تكون هذه علامة صحية مهمة!

كشف باحثون يابانيون من جامعة طوكيو أن فقدان صبغة الشعر ليس مجرد علامة على التقدم في العمر، بل يمثل آلية طبيعية يحمي بها الجسم نفسه من نمو الخلايا السرطانية.

ووفقاً لموقع health.mail.ru، يعتمد لون الشعر على الخلايا الصبغية المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين. وعندما تتوقف هذه الخلايا عن العمل أو تموت، يصبح الشعر رمادياً أو أبيض. عادة ما يرتبط هذا التغير بالعمر، إذ يقل عدد الخلايا الجذعية الصبغية مع التقدم في السن، ويفقد الجسم تدريجياً قدرته على الحفاظ على اللون الطبيعي.

لكن الدراسة اليابانية وجدت أن الشيخوخة ليست السبب الوحيد للشيب. فإيقاف عمل الخلايا الصبغية قد يحدث نتيجة تلف الحمض النووي من الأشعة فوق البنفسجية، الإشعاع، أو الإجهاد التأكسدي الشديد. عند حدوث ذلك، تواجه الخلايا الجذعية خيارين: إما التوقف عن الانقسام ما يؤدي إلى تساقط الشعر وظهور اللون الرمادي، أو الاستمرار في الانقسام رغم الضرر، ما يزيد خطر الإصابة بالسرطان. وفي الحالة الأولى، يتحول الشعر إلى اللون الرمادي كوسيلة طبيعية لحماية الجسم.

ويشير الباحثون إلى أن هذه الاستجابة تمثل آلية طبيعية للتوتر الخلوي، إذ يفضل الجسم إيقاف نشاط الخلايا عند مواجهة مخاطر الطفرات.

وتفتح الدراسة نافذة جديدة لفهم العلاقة بين الشيب وسرطان الجلد. فقد كان يُنظر سابقاً إلى الورم الميلانيني والشعر الرمادي كظاهرتين منفصلتين، لكن النتائج تشير إلى أن كلاهما قد ينشأ من نفس القرار الخلوي.

ورغم ذلك، يحذر العلماء أن الشعر الرمادي لا يمنح حماية كاملة، فهو يشير فقط إلى أن بعض الخلايا اختارت “المسار الآمن”، بينما قد تبقى خلايا أخرى معرضة للطفرات.

Share This Article