صراحة نيوز- يتوجه التشيليون اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع في انتخابات يهيمن عليها ملفا الجريمة والهجرة، مع أفضلية لمرشحة يسارية وآخر من اليمين المتطرف للتأهل إلى الدورة الثانية.
وشهدت تشيلي، التي تعد من أكثر دول أميركا اللاتينية أماناً، خلال العقد الماضي ارتفاعاً حاداً في جرائم القتل والخطف والابتزاز، ما زاد من القلق بين السكان.
وأظهرت استطلاعات الرأي تقدّم جانيت خارا (51 عاماً)، الشيوعية المعتدلة والمرشحة الأبرز لليسار، في الدورة الأولى، فيما تشير التوقعات إلى أن مرشح اليمين المتطرف خوسيه أنتونيو كاست قد يتفوق في الدورة الثانية المقررة في ديسمبر.
وقال مؤيدو كاست خلال الحملات الانتخابية إنهم بحاجة إلى “قبضة حديدية” لمواجهة الجرائم والهجرة غير النظامية، وتعهد كاست بوضع حد للهجرة غير الشرعية عبر تشييد جدران وأسوار وحفر خنادق على الحدود مع بوليفيا، مع منح 337 ألف مهاجر غير نظامي فرصة بيع ممتلكاتهم والعودة إلى ديارهم قبل مواجهة الطرد الكامل في حال فوزه.
وتُعد انتخابات اليوم اختباراً لمستقبل اليسار في أميركا الجنوبية، بعد تراجع قوته في دول مثل الأرجنتين وبوليفيا، في وقت تواجه فيه خارا مهمة صعبة للتغلب على مواقف معارضة للشيوعية والاستياء من أداء إدارة الرئيس المنتهية ولايته غابرييل بوريتش.
وخلال حملتها، ركزت خارا على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك خفض ساعات العمل الأسبوعية ورفع الحد الأدنى للأجور، لتعزيز قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية، وهو ما لاقى صدى لدى شريحة واسعة من الناخبين.
وتعتمد تشيلي هذا العام إلزامية التصويت للمرة الأولى منذ 2012، ما يضيف نحو خمسة ملايين ناخب إلى قائمة الناخبين، بالإضافة إلى اختيار رئيس جديد، سيختار الناخبون أعضاء مجلس النواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ.
وفي حال فوز كاست، سيكون أول رئيس من اليمين المتطرف منذ الديكتاتور أوغستو بينوشيه، الذي حكم البلاد بين 1973 و1990، ويُعرف كاست بدفاعه السابق عن بينوشيه وإشادته بسياساته الاستبدادية.

