صراحة نيوز -أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الوجود التركي في سوريا “أمر طبيعي تمامًا”، مبينًا أن أنقرة تتحرك انطلاقًا من تاريخها الاستراتيجي وليس وفق مصالح ضيقة، في إطار سياسة تهدف إلى الاستقرار وعودة اللاجئين.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “هابر” إن جهود بلاده لحل الأزمة السورية تقوم على “سياسة أخلاقية نادرة في التاريخ”، مشيرًا إلى استمرار الاتصالات مع واشنطن حول دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الجيش السوري. وشدد على ضرورة إنهاء جميع أشكال الاحتلال التي تهدد وحدة الأراضي السورية، مع التركيز على احترام السيادة السورية وضمان عدم تهديد إسرائيل لسوريا.
وأوضح أن مسار المحادثات بين دمشق ووحدات حماية الشعب توقف مؤقتًا بسبب التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري، مؤكدًا أن هدف بلاده هو صون وحدة الأراضي وإنهاء الاحتلال دون تهديد أي منطقة سورية.
وأضاف فيدان أن تركيا تتعامل مع الملف السوري بمنظور إقليمي واسع، معتبرًا أن الوجود التركي يهدف إلى دعم الاستقرار ومنع التهديدات.
وفي سياق آخر، أعلن فيدان استعداد بلاده لإرسال قوات إلى غزة ضمن قوة دولية لحفظ الاستقرار، إذا توفرت الظروف السياسية واللوجستية المناسبة، مشددًا على أن القرار النهائي يعود للرئيس التركي، وأن أنقرة مستعدة لتحمل مسؤولياتها كاملة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تكثّف فيه تركيا تحركاتها الإقليمية لتسوية الأزمة السورية وتقليل التوترات بما يعزز فرص تحقيق سلام شامل في المنطقة.
