صراحة نيوز- قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن المشروع الأمريكي المقترح حول قطاع غزة يمثل “وصاية أجنبية مفروضة على الشعب الفلسطيني بالكامل، وليس على غزة وحدها”، مؤكدًا أنه “يشكل تدخلاً مرفوضاً يمس السيادة الوطنية”.
وأوضح البرغوثي، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين، أن المشروع المقترح “يسمح ببقاء قوات الاحتلال في غزة، ما يعني استمرار الوضع الحالي وتثبيته”، مشدداً على أن أي قوة دولية يجب أن تقتصر مهمتها على حفظ السلام وضمان انسحاب الاحتلال ضمن فترة زمنية محددة.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية رحبت بالقرار الأمريكي، بينما رفضته القوى والفصائل الفلسطينية، موضحًا أن تشكيل حكومة وطنية توافقية قد يقطع الطريق على أي تدخلات خارجية. وأضاف أن أي قرار لمجلس الأمن يجب أن يكون “بإدارة فلسطينية لغزة، مع قوة أمنية لحفظ السلام دون فصل بين الضفة وغزة”.
واتهم البرغوثي الولايات المتحدة بـ”انحيازها الكامل للاحتلال”، محملاً الاحتلال مسؤولية منع قيام دولة فلسطينية مستقلة وفرض السيطرة على الأرض، داعيًا إلى تعزيز التضامن الدولي وحملات المقاطعة لدعم حقوق الفلسطينيين.
وأكد الحاجة الملحة لإسناد عمليات الإعمار في غزة، وتأمين السكن والمياه، وتوفير العلاج والمستلزمات الطبية الضرورية، محذراً من محاولات الاستغلال والاحتيال التي تستهدف السكان في ظل الظروف الكارثية الراهنة.
وأشار البرغوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 239 ألف شهيد وجريح، بينهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين والدمار الشامل في معظم مدن القطاع.

