صراحة نيوز – عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية اليوم الاثنين جلسة متخصصة لمناقشة مسودة الخطة الاستراتيجية للأعوام 2026–2030، بمشاركة ممثلي مؤسسات وطنية وشركاء من القطاعات الصحية والأمنية والأكاديمية والمدنية، إلى جانب منظمات محلية ودولية معنية بالأمن الصحي.
وأكد رئيس المركز، الدكتور عادل البلبيسي، أهمية اللقاء في تطوير خطة شاملة تعتمد على تقييم واقعي للبيئة الوطنية، والاستفادة من الخبرات الدولية، ونتائج جلسات التشاور مع الشركاء. وأوضح أن الخطة تهدف إلى تعزيز الحوكمة والتكامل المؤسسي، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والرصد الوبائي والمختبرات المرجعية، وترسيخ حوكمة البيانات، وبناء القدرات الوطنية في التأهب والاستجابة للمخاطر الصحية الناشئة، بما يتوافق مع رؤية التحديث الاقتصادي وخطط تطوير القطاع العام والتحول الرقمي.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الأهداف يتطلب شراكات فاعلة وروح مسؤولية مشتركة لضمان واقعية الخطة وقابليتها للتطبيق، وتحقيق أثر ملموس في تعزيز جاهزية الأردن وأمنه الصحي.
من جانبه، استعرض مدير عام المركز، الدكتور طارق مقطش، بدايات إنشاء المركز الذي جاء برؤية ملكية سامية تعكس الاهتمام بمنظومة الأمن الصحي، مؤكداً أن الخطة الاستراتيجية الجديدة تستند إلى خبرات المركز السابقة وتتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تطوير القطاع العام والاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي.
وأوضح أن الخطة ترتكز على أربعة محاور رئيسية: الحوكمة، والتحول الوطني، وتحريات الصحة العامة، والبحث العلمي، مشيراً إلى أهمية تعزيز الدور القانوني والتنظيمي للمركز، وتطوير بعض التشريعات لدعم أدائه الوطني في منظومة الصحة العامة.
وخلال الجلسة، قدم المشاركون مجموعة من الأفكار والملاحظات لتجويد الخطة، مؤكّدين أهمية تعزيز التنسيق الوطني في مجالات التأهب والتحري والوقاية من الأوبئة، وإدارة تهديدات الصحة العامة، ودعم جهود الرصد والاستجابة، وتطوير السياسات والقرارات المبنية على البيانات.

