صراحة نيوز -تصاعدت المخاوف داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بعد الكشف عن توسع شبكات التهريب التي تديرها مجموعات من عشيرتي الترابين والعزازمة الممتدتين بين سيناء والنقب، والتي تتهمها تل أبيب بالضلوع في إدخال كميات ضخمة من الأسلحة باتجاه الأراضي الفلسطينية عبر الحدود المصرية.
ووفق صحيفة معاريف العبرية، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن ما بين 100 و300 شخص من أبناء القبيلتين يشاركون في عمليات تهريب معقّدة تعتمد بشكل رئيسي على طائرات مسيّرة كبيرة قادرة على نقل الأسلحة بكميات متزايدة، ما اعتبرته إسرائيل “تهديدًا استراتيجيًا” يتجاوز الطابع الجنائي.
وتعد قبيلة العزازمة من أبرز القبائل المنتشرة في صحراء النقب وسيناء، فيما تُعرف قبيلة الترابين بأنها واحدة من أكبر القبائل البدوية في المنطقة، ولها امتدادات في الأردن ومصر وفلسطين.
وتشير تقديرات وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى تنفيذ نحو 900 عملية تهريب خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، وسط اعتقاد بأن أطرافًا خارجية — من بينها إيران والحوثيون — قد تكون ضالعة في دعم جزء من عمليات نقل السلاح بهدف تعزيز قدرات الفصائل الفلسطينية.
وتعترف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بوجود ضعف كبير في التنسيق بين الجيش والشرطة والشاباك، ما أدى إلى اتساع رقعة التهريب، في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن إنشاء وحدة مشتركة خاصة للتعامل مع التهديدات الجوية والبرية، وتعزيز القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية على طول الحدود المصرية.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن استمرار عمليات التهريب بهذه الوتيرة قد يفرض تحديات أمنية متزايدة على جبهات عدة، خصوصًا مع تطور قدرات المسيرات المستخدمة في نقل السلاح داخل عمق الأراضي الفلسطينية.

