هل أصبح “الكسل الرقمي” يهدد صحتنا وإنتاجيتنا؟

2 د للقراءة
2 د للقراءة
هل أصبح "الكسل الرقمي" يهدد صحتنا وإنتاجيتنا؟

صراحة نيوز- في ظل هيمنة الشاشات والتكنولوجيا على حياتنا اليومية، بدأ مصطلح جديد يلفت الانتباه إلى ظاهرة متنامية بين الشباب والمراهقين والبالغين، وهو “الكسل الرقمي”. ويشير هذا المصطلح إلى تراجع النشاط البدني والعقلي نتيجة الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية، ما يؤثر سلباً على الإنتاجية والصحة النفسية والجسدية.

وأكدت اختصاصية علم النفس فانيسا حداد أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى شعور دائم بالتعب والخمول، بالإضافة إلى صعوبة التركيز وزيادة التوتر. وشددت على أهمية وضع حدود زمنية لاستخدام الأجهزة الرقمية، وممارسة النشاط البدني، للحفاظ على الصحة العامة وتحسين القدرة على التركيز والإنتاجية.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن هناك عدة أسباب جعلت الكسل الرقمي ظاهرة متفشية في المجتمع، خصوصاً بين الشباب، لعل أبرزها الآتي:

  • الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقدم المتعة السريعة والمكافآت الفورية، مما يقلل الرغبة في بذل جهد حقيقي.
  • سهولة الوصول إلى المعلومات من دون الحاجة للبحث أو التفكير، فيتحول العقل إلى متلقٍ فقط.
  • الألعاب الإلكترونية والمحتوى القصير الذي يشتت الانتباه ويُضعِف التركيز.
  • نقص النشاط البدني بسبب قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة.
  • ضغط الحياة الحديثة الذي يدفع الناس للهروب من الواقع عبر التكنولوجيا.

تأثير الكسل الرقمي على الإنتاجية والحياة اليومية

يتسلل تأثير الكسل الرقمي ببطء، لكنه يمس كل جوانب الحياة. في العمل، يؤدي إلى تراجع في الأداء والإبداع؛ لأن الشخص يفقد قدرته على التركيز لفترات طويلة.
وفي الحياة الشخصية، يُضعف العلاقات الاجتماعية؛ لأن التواصل الافتراضي يحل مكان اللقاء الحقيقي.
حتى في الأمور البسيطة، مثل اتخاذ قرار أو البدء بمهمة، يصبح الشخص يعتمد على تطبيق أو رأي الآخرين عبر الإنترنت، مما يقلل من استقلاليته وقدرته على الإنجاز. ومع الوقت، يتحول ذلك إلى روتين خفي من التأجيل واللامبالاة.

علامات تدل على أنك تعاني من الكسل الرقمي

قد لا يلاحظ الإنسان أنه يعاني من الكسل الرقمي إلا عندما تظهر بعض العلامات الواضحة، مثل:

  1. فقدان الرغبة في القراءة أو التعلم من دون شاشة.
  2. صعوبة التركيز لفترة تتجاوز بضع دقائق.
  3. تأجيل المهام البسيطة واستبدالها بتصفح الهاتف.
  4. الشعور بالإرهاق الذهني رغم قلة المجهود.
  5. قلة التواصل الواقعي مع الآخرين.
  6. البحث المفرط عن التحفيز الخارجي عبر الإعجابات والمحتوى الجديد.
Share This Article