صراحة نيوز -تبدأ، الأربعاء، اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في عمّان، بمشاركة نحو 30 دولة مانحة، إضافة إلى ممثلين عن الدول العربية المضيفة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
ونظمت دائرة الشؤون الفلسطينية، الثلاثاء، الاجتماع التنسيقي للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين برئاسة المدير العام رفيق خرفان، بمشاركة ممثلين عن فلسطين ولبنان وسوريا ومصر وجامعة الدول العربية.
وقال خرفان إن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوصية مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية عام 2003، ويهدف لتنسيق المواقف العربية لبلورة رؤى مشتركة حول جدول أعمال اللجنة، خصوصاً الوضع المالي للأونروا وأثر الأزمة المالية على خدماتها وبرامجها.
وأكد خرفان أن الأردن بقيادته الهاشمية لن يتنازل عن الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، ولا عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ولن يقبل إنهاء عمل الأونروا إلا بعد حصولهم على كامل حقوقهم وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد المشاركون على ضرورة حشد الدعم المالي لسد العجز، ورفض أي تقليص في الخدمات المقدمة للاجئين، مع تأكيد أهمية تجديد تفويض الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة دون تعديل أو تقليص.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن الاجتماعات تأتي وسط تحديات مركبة تواجه عمل الأونروا في مناطق عملياتها الخمس وتأثيرها على حياة اللاجئين.
وأضاف أبو هولي أن اللجنة ستبحث سبل تمكين الأونروا من أداء ولايتها وفق القرار 302، واستثمار الدعم السياسي والمالي الذي تلقته من الدول الأعضاء. كما ستتضمن المناقشات عمليات الأونروا في قطاع غزة بعد وقف حرب الإبادة، وخطط التدخلات الإنسانية الطارئة وخطط التعافي.
وتناقش اللجنة الإصلاحات التي نفذتها الأونروا واستجابتها للتوصيات السابقة، بما في ذلك إغلاق 20 توصية من أصل 50 في تقرير “كولونا”، لتشكيل خارطة طريق لحماية ولايتها وضمان تخصيص الموارد بما يعظم أثرها في تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.
وأكد أبو هولي أن الوفد الفلسطيني سيعمل على حشد الدعم المالي والسياسي للأونروا، ومواجهة أي محاولات لاستبعادها من خطة التعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، مع المطالبة بتجديد ولاية الأونروا لثلاث سنوات تبدأ من 30 حزيران 2026 حتى 30 حزيران 2029، مع توفير التمويل اللازم وتنفيذ ولايتها وحماية حق العودة، مؤكداً أن الأونروا لا بديل عنها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين غائب.

