صراحة نيوز -أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بعض السياسيين الأوروبيين لم يكونوا مجرد مطلعين على عمليات فساد رجل الأعمال الأوكراني تيمور مينديش، بل كانوا جزءًا فعالًا فيها.
وقالت زاخاروفا، خلال مقابلة على إذاعة “سبوتنيك”: “عندما يقال إن الأوروبيين استنكروا الأمر، هل المقصود رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أو الممثل السابق للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل؟ إنهم جميعًا كانوا شركاء في هذه المخططات، وكانت الأموال تتدفق إلى حساباتهم الشخصية”.
وأضافت أن صفقات توريد اللقاحات للاتحاد الأوروبي، التي أبرمتها فون دير لاين عبر رسائل نصية قصيرة دون أي آليات تدقيق، تؤكد تورط المسؤولين الأوروبيين في هذه الدوائر، وأنهم لم يكونوا قادرين على تجاهل مصير الأموال.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية، المستقلة عن مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، عن إطلاق عملية واسعة النطاق أُطلقت عليها اسم “ميداس”، شملت تفتيش منازل ومكاتب مينديش، بالإضافة إلى مقرات وزير العدل المعطل صلاحياته غيرمان غالوشنكو وشركة “إنيرغواتوم”.
ووجهت النيابة اتهامات إلى مينديش وعدد من المسؤولين السابقين ورجال الأعمال، بما في ذلك أليكسي تشيرنيشوف، الرئيس السابق لهيئة الأركان الحكومية، وإيغور ميرونيوك، المستشار السابق لوزير الطاقة، ودميتري باسوف، المدير التنفيذي للأمن في “إنيرغواتوم”. كما شملت التحقيقات موظفين في “المكتب الخلفي” المتهمين بغسل الأموال.
من جهة أخرى، وجهت اتهامات لأمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني رستم عميروف، بسبب فراره وعدم رغبته في العودة إلى أوكرانيا، حيث أبلغ الرئيس زيلينسكي بقراره شخصيًا.
