صراحة نيوز- افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، اليوم الأربعاء، ورشة العمل المتخصصة حول نظام المتابعة والتقييم المرقمن لأنظمة وخطط الحماية الاجتماعية، بتنظيم مشترك ما بين الوزارة وقطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، بمشاركة عربية واسعة من عدد من ممثلي وزارات الشؤون الاجتماعية.
وأكدت بني مصطفى توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بضرورة تبنّي نهج التحول الرقمي الشامل في منظومة العمل العام، بما يعزز الشفافية والكفاءة والمساءلة، ويتيح أدوات علمية لصنع القرار المبني على البيانات والمعرفة.
وأضافت أنه في إطار هذا التوجّه الوطني، فإن وزارة التنمية الاجتماعية تعمل على تنفيذ حزمة من المبادرات الريادية التي أحدثت تطوراً كبيراً في مسار التحول الرقمي لقطاع الحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير النظام الوطني الرقمي لمتابعة وتقييم الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025–2033)، بهدف توحيد أدوات الرصد وربطها بمؤشرات الأداء الوطنية، بما يمكّن من متابعة دقيقة لمستويات التقدّم، وتقييم الأثر الاجتماعي للبرامج والمبادرات، وتوجيه السياسات العامة استنادًا إلى بيانات موثوقة ونهج علمي متكامل.
وأوضحت بني مصطفى أهمية هذه الورشة المتخصصة، التي يأتي انعقادها في عمّان ليشكل محطة مهمة في مسار التعاون العربي المشترك، وفرصة لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء في تطوير أطر الرصد والمتابعة والتقييم لأنظمة الحماية الاجتماعية.
وأعربت بني مصطفى عن تقديرها لجهود جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاجتماعية في دعم العمل العربي المشترك، وتنظيم هذه الورشة الهامة.
بدوره قال مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الوزير المفوض طارق النابلسي أن أعمال الورشة تأتي تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والذي رحب بتنظيم هذه الورشة النوعية الهامة في المملكة الأردنية الهاشمية، تأكيداً على دورها الريادي في مجالات الحماية الاجتماعية، وفيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد.
وأضاف أن هذه الورشة تشكل أهمية خاصة في نظم المتابعة والتقييم المرقمن والذي تم اطلاقه مع إطلاق الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، الذي أقرته القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، ليشكل هذا الإطار وأنظمة الحماية الاجتماعية المرقمنة خطوة متقدمة تقوم بها الدول العربية، مبيناً في أن يسهم تنفيذ هذا النظام في كافة الدول الأعضاء، بما يمكنها من متابعة وتقييم أنظمة الحماية الاجتماعية، بل وأيضاً وضع تقارير المرقمنة التي تساهم في تعديل وتطوير السياسات ذات الصلة.
وختم النابلسي بالإشارة إلى الدور الهام للمملكة من خلال ترؤسها للدورة القادمة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب خلال ديسمبر القادم، لتنفيذ متطلبات الإعلان الدولي الصادر عن القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في الدوحة، وربط الخطط العربية بأنظمة المتابعة المرقمنة استرشاداً بالتجربة الأردنية الهامة.
