صراحة نيوز- ذكرت قناة “14” العبرية أن إسرائيل تواجه خطراً متصاعداً بسبب موجة تهريب أسلحة واسعة عبر الحدود مع مصر، تتم بطرق برية وباستخدام مسيّرات يصعب رصدها رغم التطور التكنولوجي الإسرائيلي.
وأشارت القناة إلى أن ما يعلنه الجيش الإسرائيلي من أرقام رسمية حول عمليات الضبط لا يعكس الواقع الحقيقي، إذ تكشف تقديرات سياسية أن أكثر من 1500 قطعة سلاح تم تهريبها منذ اندلاع الحرب، وصل جزء منها إلى عصابات الجريمة المنظمة داخل المدن الإسرائيلية.
وفي تقرير استقصائي، لفتت القناة إلى أن أرقام الجيش تمثل “نصف الصورة فقط”، مؤكدة وجود فجوة كبيرة بين التصريحات الرسمية وما يجري فعلياً على الأرض.
وأوضح التقرير أن الجيش أعلن قبل أيام ضبط نحو 90 قطعة عسكرية مُهرَّبة خلال الشهر الماضي بواسطة طائرات مسيّرة، بينها 16 سلاحاً طويلاً و66 مسدساً، لكن مصادر سياسية وصفت هذه الأرقام بأنها جزء ضئيل من واقع “مقلق وخطير”.
ووفقاً لمصدر سياسي رفيع تحدث للقناة، تُنفّذ أكثر من 100 عملية تهريب شهرياً في نطاق لواء واحد فقط، فيما تصل على مستوى المنطقة العسكرية كاملة إلى حوالي 500 عملية شهرياً.
وبيّنت القناة أن صعوبة مواجهة الظاهرة تعود لافتقار الجيش للقدرات التكنولوجية القادرة على كشف المسيّرات الصغيرة ذات الارتفاع المنخفض والبصمة الرادارية الضعيفة، مؤكدة فشل حلول عدة جرى تجريبها مؤخراً.
وأضافت أن اتخاذ الجيش بعض الإجراءات خفّض نسب التهريب، لكنها ما تزال مرتفعة وتشكل تهديداً استراتيجياً داخلياً، خاصة بعد تأكيد وصول جزء من هذه الأسلحة إلى عصابات الجريمة المنظمة في جنوب البلاد ومناطق أخرى.
وفي ختام التقرير، أوضحت القناة أنه سيتم الأسبوع المقبل افتتاح مركز قيادة مشترك يضم الجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة، بهدف تنسيق الجهود والتعامل بشكل أكثر فاعلية مع عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية.

