صراحة نيوز- يُواجه نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تحديات متصاعدة بسبب العجز المالي المتزايد، الذي يهدد استمرار خدمات الوكالة في مجالات الصحة والتعليم، وفقًا للمستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة.
وأوضح أبو حسنة أن اجتماعات اللجنة الاستشارية للأونروا، التي انطلقت الأربعاء في عمّان بمشاركة نحو 30 دولة مانحة، إلى جانب ممثلين عن الدول العربية المضيفة والمجموعة الأوروبية وجامعة الدول العربية، ناقشت الوضع المالي الراهن للوكالة والتحديات السياسية والمالية في مناطق عملياتها الخمس: الضفة الغربية، قطاع غزة، سوريا، لبنان، والأردن.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة الاستشارية، سواء من المانحين أو غير المانحين، عرضوا رؤاهم حول ضرورة دعم الأونروا، خاصة في ظل التدهور الخطير للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وبيّن أبو حسنة أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكد خلال الاجتماع أن الوكالة كانت عرضة لـ “محاولة اغتيال سياسي”، وشدّد على أهمية دعمها لضمان استمرار تقديم خدماتها الأساسية للاجئين.
وأشار إلى أن اجتماع اليوم يُعد مفصليًا لمناقشة شكل الأونروا ومستقبلها في ظل التحديات المتراكمة، مؤكدًا أن استمرار العجز المالي سيؤثر مباشرة على الخدمات المقدمة للاجئين.
وأضاف أن النقاش ركّز على أهمية الدعم السياسي للوكالة لضمان بقائها، إذ إن غيابها سيؤدي إلى “آثار كارثية” لا تقتصر على حرمان اللاجئين من الخدمات فحسب، بل تشمل أيضًا “انعكاسات خطيرة على الاستقرار الإقليمي”، وهو ما اتفق عليه جميع المشاركين.
وأكد أبو حسنة أن الأيام المقبلة قد تشهد إعلان بعض الدول عن مساهمات مالية جديدة، مشيرًا إلى أن مؤتمرات التبرع عادة تُعقد في أيلول أو آذار، لكن اجتماع الخميس قد يشهد الإعلان عن تعهدات مالية مباشرة.

