صراحة نيوز -عدي أبو مرخية
يُعد مهرجان الزيتون السنوي من أبرز الفعاليات التراثية في الأردن، ويحمل في طياته عبق التاريخ والأصالة، معزّزًا ارتباط الأردنيين بالأرض ومنتجاتها. ويُقام المهرجان في مكة مول على مساحة تبلغ 11 ألف متر مربع، ويشارك فيه أكثر من 1000 مزارع ومستفيد من أصحاب المنتجات الريفية والحرف اليدوية وأصحاب المعاصر والشركات الزراعية المتخصصة في قطاع الزيتون، فيما يستفيد منه آلاف آخرون من الجمعيات والمعاصر والشركات.
كما سجل المهرجان في العام الماضي إقبالًا واسعًا تجاوز 361 ألف زائر.
ورغم التاريخ الطويل للمهرجان بوصفه منصة مجانية بالكامل للمشاركين، رصدت صراحة نيوز شكاوى عددٍ منهم هذا العام بعد فرض رسوم على تشغيل الأفران، معتبرين أن الظروف الاقتصادية الحالية لا تسمح بتحمّل تكاليف إضافية لم يعتادوا عليها.
وفي رده على هذه الملاحظات، أكد مدير مهرجان الزيتون عبدالله القضاة أن الرسوم تُفرض على الأفران فقط ولا تشمل الطاولات، موضحًا أن تكلفة الفرن على الجهة المنظمة تصل إلى ألف دينار، بينما يُستوفى من المستفيد 100 دينار فقط، وهو مبلغ وصفه بأنه “بسيط مقارنة بالأرباح التي تحققها العائلات من تشغيل الأفران خلال المهرجان”.
وأضاف القضاة أن منح الأفران مجانًا في السنوات الماضية أدى إلى استغلال غير مشروع، حيث كان بعض الأشخاص يحصلون عليها بلا جهد ثم يقومون ببيعها بمبالغ مالية، مما استدعى تنظيم العملية وفرض رسوم رمزية لضمان وصول الخدمة لمستحقيها الحقيقيين.
وأشار القضاة إلى أن المهرجان يضم أجنحة متنوعة تشمل المنتجات الريفية والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية والأكلات التراثية، إضافة إلى مختبر متخصص لفحص زيت الزيتون للتأكد من جودته قبل بيعه للزوار. كما يضم المهرجان عددًا من معاصر الزيتون التي ستطرح منتجاتها هذا العام بأسعار في متناول الجميع.
وأكد القضاة أن الهدف الرئيس من المهرجان يبقى دعم المزارعين وأصحاب الحرف وتعزيز فرص الدخل لهم، مع الحفاظ على نزاهة وعدالة التنظيم بما يخدم مصلحة المجتمع المحلي والزوار على حد سواء.

