صراحة نيوز- أظهرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز” أن الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو صرح، الأحد، بأن “هوسًا” ناتجًا عن تناول الأدوية دفعه للعبث بالسوار الإلكتروني المثبت على كاحله، بعد يوم من احتجازه من قبل الشرطة الاتحادية بسبب احتمال فراره.
وأمر قاضي المحكمة العليا ألكساندر دي مورايس، الأحد، باحتجاز بولسونارو قبل وقفة احتجاجية لمؤيديه أمام منزله، مشيراً إلى أن الاحتجاج قد يعرقل مراقبة الشرطة لإقامته الجبرية. وفي جلسة استماع، نفى بولسونارو أي نية للهروب أو إزالة السوار، وقال إنه أصيب “بهوس” بوجود سلك داخله.
وقرر القاضي إبقاء الرئيس السابق رهن الاحتجاز بعد اتباع الإجراءات القانونية كافة، بعد أن تم وضعه قيد التوقيف الاحتياطي السبت، عقب اتهامه بمحاولة خلع السوار الإلكتروني. وأظهر مقطع فيديو المحكمة بولسونارو وهو يستخدم كاوية لحام على السوار بدافع “الفضول”، مما تسبب في تلفه، لكنه بقي مثبتًا في كاحله.
في المقابل، أكد الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، خلال مؤتمر صحافي في قمة مجموعة العشرين بجوهانسبرغ، أن احتجاز بولسونارو “لا شأن له” بالعلاقة بين البرازيل والولايات المتحدة، مستبعدًا أن يؤثر على التقارب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومؤكدًا أن البرازيل دولة ذات سيادة.
يذكر أن بولسونارو تولى رئاسة البرازيل بين 2019 و2022، وصدر بحقه حكم بالسجن 27 عامًا في 11 سبتمبر لتخطيطه انقلابًا لمنع لولا دا سيلفا من العودة إلى السلطة بعد فوزه في انتخابات 2022، فيما ندد ترامب بـ”حملة شعواء” ضده، ورد بفرض رسوم جمركية عقابية على البرازيل، قبل أن يرفع جزءًا كبيرًا منها بعد اجتماعه مع لولا في أكتوبر الماضي.

