صراحة نيوز- أكّد وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول، الثلاثاء، أن التحسن الملحوظ في الوضع الإنساني داخل قطاع غزة يعود بصورة أساسية إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأردن في تسهيل وصول الإغاثة وتحسين ظروف المدنيين.
وقال فاديفول، خلال مؤتمر صحفي مشترك في برلين مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، إن الأردن يلعب دورًا محوريًا في إرساء السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى استمرار الجهود الأردنية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن للأردن مصلحة مباشرة في استقرار الضفة الغربية بوصفه الجار الأقرب لها، محذرًا من أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين وصلت “لمستوى صادم”، بعد سلسلة هجمات شملت إحراق مركبات ومنازل ومنع الأهالي من جني الزيتون، معتبرًا أن هذه الممارسات تشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة.
وأضاف أن المستوطنين يسعون بشكل واضح لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة أراضيهم، وهو أمر غير مقبول، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية أدانت تلك الاعتداءات مرارًا، مرجحًا اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عنها.
الموقف الألماني من القضية الفلسطينية
وجدد فاديفول التأكيد على تمسّك ألمانيا بحل الدولتين، قائلاً إن غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية “وحدة واحدة تشكّل الأساس لأي دولة فلسطينية مستقبلية”، مشددًا على أن هذا هو الطريق الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
كما أكد استمرار بلاده في دعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق سلام مستدام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
معبر اللنبي والإغاثة الإنسانية
وطالب وزير الخارجية الألماني إسرائيل بإعادة فتح معبر اللنبي لنقل البضائع بشكل عاجل، بهدف تسهيل دخول الإمدادات الإغاثية إلى غزة.
وأشار إلى ضرورة تطبيق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تتضمن 20 بندًا لإنهاء الحرب، معتبرًا أن تصويت مجلس الأمن لصالح القرار الأميركي الداعم للخطة – والتي تشمل نشر قوة دولية ومسارًا نحو دولة فلسطينية – خطوة مهمة نحو استقرار غزة، داعيًا إلى تنفيذ هذه البنود على الأرض.
وبيّن أن وقف إطلاق النار أدخل النزاع مرحلة جديدة، حيث شهد الوضع الإنساني تحسنًا ملموسًا، مع قرار الأمم المتحدة إرسال 4200 شاحنة إغاثية أسبوعيًا، رغم استمرار النقص الحاد في الخيم والمستلزمات الطبية.
وشدّد على ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية العاملة منذ سنوات في غزة من استئناف نشاطها، داعيًا إسرائيل إلى حل إشكاليات تسجيل هذه المنظمات لضمان استمرار عملها.
