صراحة نيوز -أكد الخبير الأمني وعضو مجلس الأعيان، الدكتور عمار القضاة، أن العملية الأمنية التي نفذت في لواء الرمثا وأسفرت عن مقتل شقيقين مطلوبين ينتميان للفكر التكفيري، دليل على “حرفية الأجهزة الأمنية وإجراءاتها الاستباقية”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية هي التي “تحدد الساعة أو وقت الاعتقال” لمثل هذه الجرائم، نظراً لاستشعارها الخطر من هذه الفئة التي تهدد أمن الدولة والمجتمع.
وأوضح أن المطلوبين قاما بالمبادرة بإطلاق النار عند مداهمتهما، مشدداً على أن هذا التصرف يميز القضايا الإرهابية عن الجنائية العادية، حيث تختار هذه العناصر “التصعيد كمقاومة بدل الاستسلام”.
ونوّه القضاة إلى أن هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى فكر يهدف إلى “ترويع الناس وإدخال الرعب في المجتمع”، ويرون أن الأنظمة أو الدول وحتى شعوبها كافر، وأن قوات الأمن “عدو لها”، ويعملون في “إطار سري” ويحاولون حيازة الأسلحة والمواد المتفجرة، ما يفسر ضبط الأسلحة والعتاد بعد التعامل معهم.
وكشف عن وجود “تسلسل أو إرث جرمي” في عائلة الأشقاء الاثنين، موضحاً أن والدهم شارك في استخدام السلاح ضد القوة الأمنية في قضية خلية إربد عام 2015، كما أن قريباً لهم مرتبط بقضية تهدف لتفجير مبنى دائرة المخابرات العامة في 2002 أو 2003، مؤكداً أن الفكر انتقل بينهم ويصبغونه بالطابع السلفي الجهادي التكفيري الذي يبيح استخدام العنف لفرض رؤيتهم.
وشدد القضاة على خطورة هذا الفكر، موضحاً أن العناصر الإرهابية “لا تميز” واستخدموا الأم كـ “درع بشري” والزي النسائي، مع استعدادهم لقتل الأقربين إذا صدر أمر بذلك، داعياً المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاطات أو أفكار تشير إلى تجنيد لهذه المجموعات.
وأكد أن الهدف من المداهمة كان الاعتقال وليس القتل، وأن تعامل الأجهزة الأمنية تم وفق قواعد الاشتباك والقانون بعد مبادرة المطلوبين بإطلاق النار.

