سلامٌ على الأردن… حين تجتمع القيادة الفذة مع الوعي الشعبي

3 د للقراءة
3 د للقراءة
سلامٌ على الأردن… حين تجتمع القيادة الفذة مع الوعي الشعبي

صراحة نيوز – كتب -د. عبدالحميد عليمات

تواصل القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية أداء دورها الوطني بثبات واقتدار في مواجهة الفكر التكفيري وكل مظاهر الخروج عن القانون، إدراكًا منها بأن الأمن ليس مجرد حالة عابرة، بل هو الركيزة التي يقوم عليها استقرار الدولة وازدهارها. وقد أثبتت هذه المؤسسات، عبر عقود من العمل المتواصل، أنها الحصن الذي ينهض لحماية الأردن ويذود عن شعبه في أصعب الظروف.

فعلى الصعيد العسكري، تعمل القوات المسلحة على تعزيز قدراتها الدفاعية والاستخبارية، وتطوير منظوماتها القتالية والتكنولوجية بما يتناسب مع طبيعة التهديدات الحديثة. وقد ساعد ذلك في إحباط العديد من المحاولات التي كانت تستهدف الحدود الأردنية، ومنع تسلل العناصر المتطرفة التي تحاول استغلال الأزمات الإقليمية لخلق بؤر تهديد قرب المملكة. كما تعزز القوات المسلحة تعاونها الإقليمي والدولي، ما يكسبها خبرات إضافية في التعامل مع الشبكات الإرهابية عابرة الحدود.

وفي الداخل، تقوم الأجهزة الأمنية بدور محوري لا يقل أهمية، إذ تعتمد على منهجية متكاملة تجمع بين العمل الميداني والجهد الاستخباري والتوعية المجتمعية. فمن خلال المتابعة الدقيقة، نجحت في تفكيك العديد من الخلايا قبل أن تتحرك، وكشفت محاولات للتجنيد أو التحريض عبر الإنترنت، وأحبطت مخططات تستهدف أمن المواطنين وممتلكاتهم. كما تعزّز هذه الأجهزة قيم الانتماء والوسطية عبر برامج وقائية ترفد المجتمع بوعي يحصّنه من الانخداع بالأفكار المتطرفة والشعارات المضلّلة.

ويأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة في صميم هذا النجاح، إذ تتسم بالحنكة البالغة والقدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تحمي الوطن وتعزز استقراره. فقد حرصت القيادة على دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بكل الإمكانات، وتوجيه الجهود الوطنية لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى تعزيز قيم الاعتدال والانتماء الوطني لدى المواطنين. هذا الدور القيادي الراسخ منح الأردن القدرة على مواجهة التحديات الإقليمية بثقة وفاعلية، وحقق توازنًا بين القوة والحكمة في إدارة الشؤون الأمنية والسياسية.

ولا يمكن إغفال الدور الكبير للمجتمع الأردني الذي أثبت وعيه والتزامه وأنتمائه لوطنه وولاءه للقيادة الهاشمية، فكان شريكًا فعليًا في حماية الوطن من خلال التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه، وترسيخ ثقافة رفض العنف والتطرف. هذا التكامل بين القيادة الهاشمية الحكيمة، والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والمواطنين، هو ما جعل الأردن قادرًا على تجنب الفوضى التي عصفت بالمنطقة، وأن يحافظ على أمنه واستقراره رغم كل ما يحيط به من تحديات.

وهكذا يبقى الأردن مثالًا للدولة التي تواجه الفكر التكفيري بقياده فذه، ووعي الشعب، وقوه القانون وقيم الاعتدال، ليظل وطنًا آمنًا يحتضن أبناءه ويصون مستقبلهم

Share This Article