صراحة نيوز-استضافت جامعة البترا الإعلامي الرياضي لطفي الزعبي في محاضرة بعنوان: “كيف يتحول الإعلامي الرياضي إلى صانع محتوى في عصر الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي”.
نظمت المحاضرة عمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم وكلية الإعلام، بحضور عدد من طلبة الإعلام وطلبة الرياضة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية.
واستقبل رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، الإعلامي الزعبي في مكتبه، حيث رحّب بزيارته وقدم له درع الجامعة تكريمًا لمشاركته وتقديرًا لمسيرته المهنية في الإعلام الرياضي.
من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور إياد الملاح، في كلمته الافتتاحية، حرص الجامعة على إتاحة الفرصة لطلبتها للاطلاع على التجارب المهنية الملهمة. وأضاف أن استضافة الزعبي تأتي ضمن جهود الجامعة في دعم المهارات العملية وتعزيز المعرفة بالتطورات المتسارعة في بيئة العمل الإعلامي.
واستعرض الملاح أبرز محطات المسيرة المهنية للزعبي، الذي عمل في عدد من أبرز القنوات العربية، منها الجزيرة والعربية وMBC، قبل أن يؤسس شركته “الليث ميديا” في دبي، ويعمل حاليًا في قناة المشهد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد الملاح أن مسيرة الزعبي تمثل نموذجًا للتميز الأردني في مجال الإعلام الرياضي.
وخلال المحاضرة، شدد الزعبي على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة مساعدة للإعلامي، لكنه لا يمكن أن يكون بديلًا عن الخبرة والمعرفة والمهارات الإنسانية، لافتًا إلى أن المحتوى الناجح يبدأ من الشخص نفسه قبل الأدوات التي يستخدمها.
وأضاف أن صناعة المحتوى الرياضي تتطلب قراءة وبحثًا وتحققًا من المعلومات، إلى جانب مهارات متعددة تشمل الإلقاء والتحليل والتصوير والتحرير، مشددًا على أهمية الاجتهاد والمثابرة في بناء الشخصية الإعلامية.
وأشار الزعبي إلى أن سرعة الإعلام الرقمي تفرض تحديات تتعلق بدقة المعلومات، مما يستدعي من الإعلاميين الشباب التحقق من المصادر وعدم الاعتماد الكامل على التقنيات الحديثة دون وعي أو إدراك.
واختتم الزعبي محاضرته بتوجيه مجموعة من الرسائل للطلبة، داعيًا إياهم إلى الاستثمار في الوقت والمهارة والشغف، وبناء محتوى يعبر عن شخصياتهم وقيمهم، مؤكدًا أن المستقبل مفتوح أمام من يمتلك الإرادة والاجتهاد.


