صراحة نيوز-أكد أمين عام الوزارة الدكتور زيد النوايسة أن التحديات الإعلامية المتزايدة نتيجة للتطورات التكنولوجية المتسارعة في الآونة الأخيرة، تستدعي التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والإسلامية، وتعزيز التعاون الإعلامي العربي المشترك، بما يسهم في تكاملية العمل الإعلامي، وتكثيف الجهود لخدمة القضايا العربية والإسلامية.
جاء ذلك خلال ترأسه مندوبا عن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، الوفد الأردني المشارك في أعمال اجتماع الدورة العادية الخامسة والخمسين لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي انطلقت اليوم الأربعاء في مقر جامعة الدول العربية.
وأوضح النوايسة في كلمة ألقاها بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية تواجه حصارا يستهدف تشويه عدالتها ومعاناة شعبها وتهديد مقدساتها، مشيرا إلى أهمية توظيف كافة الجهود الإعلامية العربية والإسلامية للدفاع عن فلسطين وقضيتها المركزية.
ونقل بحضور المستشار الإعلامي في مندوبية الأردن الدائمة لدى جامعة الدول العربية الدكتور علاء الزيود عضو الوفد في الاجتماع الوزاري، تحيات وزير الاتصال الحكومي، لوزراء الإعلام العرب وتمنياته بالتوفيق والنجاح في أعمال الدورة العادية للمجلس، وتأكيد الأردن على دعمه لكل الجهود التي تبذل لتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الشقيقة وبما ينعكس على العمل العربي الإعلامي المشترك.
وبين النوايسة أن الأردن بذل جهودا واسعة في المجال الإعلامي لكشف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية بحق الأشقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتسليط الضوء على إغاثة المنكوبين في القطاع، وإبراز ما قامت به المملكة والدول العربية والصديقة من جهود لإيصال المساعدات، مؤكدا أن جهود جلالة الملك عبد الله الثاني كانت واضحة وجلية أمام العالم، حيث أسهمت في التخفيف عن الأشقاء من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية لهم.
وأشار إلى أهمية العمل على بلورة أطر تنظيمية لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي دون المساس بحرية الرأي والتعبير، في ظل ما يشهده العالم من تدفق للمعلومات عبر مختلف وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى متابعة آليات استهلاك الأخبار، والتأكد من صحتها، ورسم مسار التمييز بين المحتوى المهني الهادف والدعاية المضللة.
وأوضح أن الاستثمار في الدراية الإعلامية والمعلوماتية يجب أن يكون استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى بناء مجتمع أكثر وعيا وقدرة على التعامل مع التحولات المتسارعة في عالم المعلومات والمحتوى الرقمي، لإيجاد مجتمع يمتلك المهارات والكفايات اللازمة لاكتشاف الحقائق وتجنب التضليل ومواجهة التحديات الرقمية والإعلامية بثقة وكفاءة.
وأشار إلى أن الأردن، واستكمالا لنهجه وجهوده الوطنية المتصاعدة منذ عام 2016 في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، شهد مؤخرا إقرار الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية للأعوام 2026–2029.
وأوضح أن الجهود الأردنية في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية مستمرة، وقد نالت بعدا دوليا تمثل في استضافة المملكة للأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الأمر الذي يعكس مكانتها المتقدمة عربيا وإقليميا ودوليا كنموذج يحتذى في هذا المجال.
وأكد النوايسة دعم الأردن لكل ما من شأنه تعزيز الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة تحت مظلة مجلس وزراء الإعلام العرب، بما يسهم في خدمة العمل الإعلامي العربي المشترك، ومساندة القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها، والوقوف معا في مواجهة التحديات الإعلامية التي تواجه الأجيال والقضايا العربية.
وكان النوايسة قد شارك في الاجتماع التشاوري لوزراء الإعلام العرب والذي سبق عقد أعمال دورة المجلس الوزاري.

