صراحة نيوز- مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، رعى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، افتتاح “مهرجان الخزف والفخار الدولي الأول”، مساء اليوم الأربعاء، في جاليري رأس العين بعمان، بتنظيم من جمعية صناع الحرف التقليدية.
وجال الرواشدة، يرافقه رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية رائد البدري، على المعروضات من أعمال فنية حرفية مشاركة في المعرض عكست إبداعات فنانين وحرفيين أردنيين وعرب وأجانب.
وشاركت في المهرجان أجنحة لطلبة؛ كلية الفنون والتصميم في الجامعة الأردنية، وكلية العلوم التربوية في الجامعة الهاشمية، وكلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك، ومشاغل مؤسسات وطنية؛ الهيئة الخيرية الهاشمية، ومراكز الإصلاح والتأهيل في مديرية الأمن العام، ومركز زها الثقافي وحدائق الملكة رانيا ومعهد السلط، التابع لمؤسسة التدريب المهني، وجمعيات؛ سيدات عراق الأمير، وأم الرصاص، وخزف البترا، ومؤسسة رواد التنمية، و35 فنانا خزافا أردنيا، بالإضافة إلى مشاغل من القطاع الخاص تمثل جميع محافظات المملكة.
كما شارك في المهرجان من فلسطين مدير المدرسة الفنية لتعليم الخزف في الخليل فضل سعد دعيس، ومن لبنان الفنان الخزاف ناصر الحلبي ومن العراق الخزافين سعد العاني وحيدر رؤوف، ومن مصر الخزافة الدكتورة منى غريب، ومن الكويت الفنان علي العوضي، ومن البحرين الخزاف مهدي البناي، ومن تركيا وفوندا آلتين ولآله ديلباش، إضافة إلى 5 فنانين من أبرز الخزافين في المكسيك.
وقال الرواشدة، في تصريحات صحفية، خلال افتتاح المهرجان، “تشرفت اليوم مندوبا عن جلالة الملكة رانيا العبدالله، بافتتاح هذا المهرجان ومعرضه النوعي الذي ضم مؤسسات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني أردني، وضيوف من دول عربية شقيقة، ودول أجنبية صديقة، شاركت بعرض منتوجاتها بما يتعلق بفن الخزف”.
وأكد أن مختلف أشكال الإبداع الفني في الأردن تشهد باستمرار رعاية ملكية وبشكل حقيقي، مشيرا إلى أن هذا المهرجان وما يقدمه من معروضات للصناعات الخزفية تمثل جميع أنحاء المملكة بمؤسساتها الرسمية والأهلية والمجتمع المدني، إضافة إلى مشاركة من الأشقاء العرب والدول الأجنبية الصديقة.
وأعرب عن أمله بأن يسهم هذا المعرض بالدفع والتشجيع نحو التوجه للصناعات التراثية وخصوصا الخزفية بمختلف أشكالها، مؤكدا أن الوزارة تدفع باتجاه هذه الصناعات كونها تشكل رافدا أساسيا للدخل القومي، ومحركا للإنتاج الابداعي، وتُسهم بتنشيط السياحة وتُعرف بالهوية الوطنية وتوثقها عالميا في بعديها الجمالي والإنساني.
وقدم شكره للقائمين على هذا المهرجان، منوها بأنه عكس قصص إبداع ونجاح من خلال المعروضات لمنتجات صناعاتهم الابداعية الخزفية.
كما أنها تدل على المستوى العالي من الإبداع وصناعة الجمال والمهارة والاحتراف التي تتمتع بها مؤسساتنا الوطنية ولدى ضيوف المهرجان من الخزافين القادمين من الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة، لافتا إلى أن الصناعات الخزفية الابداعية أصبحت تشكل عنصرا مهما في التنمية الاقتصادية والتمكين الاقتصادي للأفراد والأسر.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تولي الصناعات الثقافية الابداعية أهمية كبيرة من خلال مديرية التراث ومعهد الفنون الجميلة الذي بتقديم دورات في الصناعات الخزفية والحفر على الخشب، مؤكدا سعي الوزارة للتوسع بإقامة ورش تدريب لهذه الصناعات سواء في عمان أو المحافظات كونها مهمة جدا في العديد من دول العالم وتسهم في التمكين الاقتصادي للافراد والاسر.
يشار إلى أن جمعية صناع الحرف التقليدية تسعى من خلال المهرجان الذي يهدف إلى توفير منصة جامعة للفنانين والحرفيين لعرض مهاراتهم وتبادل الخبرات الفنية للحفاظ على أصالة فن وحرفة الخزف وتطويرها، إلى أن تكون بيتًا للخبرة يسهم في دمج حرفة الخزف والفخار في مسارات التنمية المستدامة وتجسد العمق الحضاري والتراث الأردني الغني في المملكة.

