صراحة نيوز- أكد أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، الدكتور محمد غيث، أن الوزارة تتبنى سياسة توسع مدروسة في التعليم المهني والتقني.
ويأتي هذا الانسجام مع الرؤية الملكية التي ترجمت من خلال رؤية التحديث الاقتصادي، والتي تستهدف رفع نسبة الالتحاق في المسار المهني والتقني إلى 50% بحلول عام 2032.
إعادة هيكلة القطاع وتوسيع البرامج
بحسب بيان الوزارة الخميس، أكد غيث أن الوزارة قامت بإعادة هيكلة التعليم المهني منذ 3 سنوات. وأشار إلى الإحصائيات الحالية التي تفيد بوجود 331 مدرسة تقدم برامج التعليم المهني والتقني، وتضم حوالي 49,000 طالبا وطالبة.
وتطرح هذه المدارس حاليا 12 برنامجا مهنيا، سيتم رفعها إلى 15 برنامجا في العام المقبل، مشددا على أن هذه الخطوة تتقاطع مع الاستراتيجية الوطنية للسكان.
نظام (BTEC) والدور في سوق العمل
أوضح غيث، خلال مشاركته في اللقاء رفيع المستوى حول الحالة الديموغرافية ومتابعة أداء الإستراتيجية الوطنية للسكان (2021-2030)، أن التوسع يأتي استجابة لتحديات التوظيف وضرورة تعزيز التدريب العملي والشراكة مع القطاع الخاص لضمان مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل.
تطبيق (BTEC): أشار إلى أن نظام الـ (BTEC)، وهو نظام دولي مطبق في أكثر من 70 دولة ويستفيد منه نحو مليون طالب، يقوم على التعلم بالممارسة والمهام والمشاريع.
وسيسهم تطبيقه في الأردن في تطوير التعليم المهني، لأن هذه البرامج صممت وفق احتياجات سوق العمل الوطنية.
معالجة التحديات وكسر الصورة النمطية
أكد غيث أن الوزارة تعمل بشكل جاد ودائم على درء أي عقبة قد تعترض نجاح سياسة التوسع، بالرغم من وجود بعض التحديات الطبيعية. وأشار إلى أن الوزارة نفذت:
أعمال صيانة شاملة للمدارس المهنية وتطوير مشاغلها وتزويدها بتجهيزات حديثة تواكب المعايير الدولية.
توظيف كوادر مؤهلة وذات كفاءة عالية لضمان جودة التدريب والتطبيق العملي.
وشدد الدكتور غيث على أهمية التوعية الوظيفية لكسر الصورة النمطية وثقافة العيب المرتبطة بالمهن، وتعزيز النظرة الإيجابية لهذا المسار الذي يعد أساسيا في خلق الوظائف وصنع الفرص ودعم الاقتصاد الوطني.

