صراحة نيوز -طالب عدد من حديثي التخرج من حملة شهادة الهندسة المدنية بتوضيح الجهة المسؤولة عن بقائهم خارج سوق العمل، بسبب شرط الخبرة الذي يشترط ثلاث سنوات للحصول على اعتماد الإشراف.
وقال المهندسون في حديثهم لـ”صراحة نيوز” إنهم يواجهون حالة من “ضياع المسؤولية”، إذ تؤكد نقابة المهندسين عند مراجعتهم أنها غير مسؤولة عن هذا الشرط، وتُحيل الأمر إلى وزارة الأشغال العامة ولجنة البناء الوطني، بينما تفيد الجهات الأخرى التي أوصت بها النقابة بأنها ليست صاحبة القرار.
وأوضح المهندسون أنهم يتجنبون التوجه للجهات المعنية أو الاعتراض خوفًا من فقدان عضوية النقابة، ما يجعلهم، وفق وصفهم، “مقيدين بلا جهة واضحة يمكن مخاطبتها”.
وفي تفاصيل المشكلة، بيّن أحد المهندسين أن التسجيل في النقابة بصفة “مهندس مقاول” يتطلب الوصول إلى خبرة لا تقل عن خمس سنوات في نقابة المقاولين بينما يتطلب الحصول على صفة “مهندس مشرف” خبرة ثلاث سنوات، متسائلًا: “أين يذهب المهندسون الجدد بين شرطَي الخبرة، وكيف يمكن البدء بالمسار المهني إذا كانت كل خطوة تتطلب سنوات مسبقة؟”.
وأكد المهندسون أن استمرار هذا الغموض يفاقم أزمة البطالة بين خريجي الهندسة المدنية، مطالبين بآلية واضحة تُحدد الجهة المسؤولة، وتوفر مسارًا مهنيًا واقعيًا يتيح لهم الدخول إلى سوق العمل دون قيود تعجيزية.

