صراحة نيوز – عدي ابو مرخية
يستذكر الأردنيون اليوم، الثامن والعشرين من تشرين الثاني، رئيس الوزراء الأسبق الشهيد وصفي التل، الذي بقي رغم مرور 54 عامًا رمزًا وطنيًا حاضرًا في الوعي الجمعي، وشخصية تُستعاد سيرتها كلما احتاج الوطن إلى مثال في النزاهة والصدق والانتماء.
وقال ناشطون عبر منصة إكس إن وصفي التل ما يزال حالة فريدة في تاريخ الدولة الأردنية، مؤكدين أن حضوره لا يرتبط بزمانه فقط، بل يمتد إلى الأجيال التي ولد بعضها بعد استشهاده بسنوات طويلة.
وقالت آلاء التميمي إن “التراب يدفن كل شيء، إلا تاريخ الرجال”، في تعبير عن المكانة الراسخة للتل في ذاكرة الأردنيين. وأشارت حنين عبيدات إلى أن “وصفي التل أكثر بكثير من رئيس وزراء وأقل بقليل من ملك”، مؤكدة حجم تأثيره الوطني والسياسي.
وأضافت عبير الثوايبة أن “الأبطال لا يسقطون إلا بالخيانة”، موضحة أنها ما تزال تحب الأردن كما كان يحبه وصفي، فيما قال محمد عبد إن الأردنيين “لم يعاصروه، لكنهم يعاصرون إنجازاته التي ما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم”.
وأكد الدكتور ربيع العمور أن وصفي التل يمثل “الأب الروحي للأردنيين”، مبينًا أنه عاش نظيفًا ومات شهيدًا وبقي مثالًا للعظمة التي تصنعها الأفعال قبل الأقوال.
كما شاركت عبير موسى بقولها إن الأردنيين “وُلِدوا بعد رحيله بسنوات طويلة، ومع ذلك يعرفونه ويحبونه وكأنهم عاشوا زمنه”، مضيفة أن وصفي “تجاوز حدود عمره القصير ليصل إلى كل جيل جاء بعده”. وأكدت أنه “ليس مجرد سطر في كتاب، بل حالة وروح ورمز لما يعنيه أن يكون الإنسان ابنًا لوطنه بحق”.
وتتجدد سنويًا مشاعر الوفاء لفقيد الوطن، الذي ما يزال يحظى بمكانة خاصة لدى الأردنيين، بوصفه أحد أبرز رجالات الدولة ممن تركوا أثرًا كبيرًا في الذاكرة الوطنية وفي مسيرة بناء الأردن.

