صراحة نيوز – أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الشعب الفلسطيني تعرض خلال العامين الماضيين لأشد المقتلات وأقساها منذ نكبة 1948، مشدداً على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يمثل “وصفة لاستمرار العنف وانعدام الاستقرار الإقليمي”.
وجاءت تصريحات أبو الغيط خلال كلمته في المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، بحضور مسؤولين من دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وأشار إلى أن الاحتلال تسبب في أكثر من 67 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، ودمر مجتمعاً كاملاً عبر استهداف البنى التحتية والمؤسسات وحرمان الفلسطينيين من حياتهم الطبيعية، مضيفاً أن إسرائيل ما زالت تعرقل جهود وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات وإعادة الإعمار.
وأوضح أن خطة الرئيس الأميركي ترمب ذات العشرين نقطة وقرار مجلس الأمن 2803 رسمتا مساراً لإعادة الحياة إلى غزة، مؤكداً أن الهدف ليس وقف النار فحسب، بل تحقيق التسوية الدائمة وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، معتبراً أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية خطوة محورية لتعزيز السلام والاستقرار.
وحذّر أبو الغيط من خطورة الحرب المستمرة في السودان، مؤكداً دعم الجامعة لجهود التوصل إلى هدنة إنسانية تمهيداً لتسوية سياسية شاملة، ومثمناً دور الرباعية الدولية، كما رحّب بخارطة الطريق الأممية في ليبيا وبالاتفاق التنموي الموحد لتعزيز توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية.
وشدد على أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات متشابكة في المناخ والطاقة والأمن الغذائي والهجرة، مؤكداً ضرورة العمل المشترك المبني على التفاهم والاحترام والمصالح المتبادلة.
واختتم كلمته بالتأكيد على استمرار الجامعة العربية في تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والتطلع لعقد الاجتماع الوزاري السادس والقمة العربية – الأوروبية الثانية، لتبقى منطقة المتوسط جسراً للتعاون ورافعة لازدهار شعوب ضفتيه.

