صراحة نيوز عدي أبو مرخية
قال نقيب المهندسين الأردنيين عبدالله غوشة لـ”صراحة نيوز” إن النقابة تولي ملف المهندسين حديثي التخرج أهمية خاصة، وتعمل بشكل متواصل على تدريبهم وتأهيلهم وتمكينهم من دخول سوق العمل، مؤكدًا أن النقابة تتحمل مسؤوليتها المهنية والوطنية في رفع كفاءة القطاع الهندسي في المملكة.
وأوضح غوشة، في ردّه على استفسارات مهندسين حول اشتراط الخبرة للإشراف على المشاريع، أن النقابة تعمل بتنسيق كامل مع وزارة الأشغال العامة والإسكان ومجلس البناء الوطني الأردني، وبما يتوافق مع التعليمات الفنية المعتمدة التي تنظم أعمال الإشراف الهندسي في مشاريع الإسكان.
وبيّن أن اشتراط الخبرة العملية لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى دراسات فنية رصدت خلال السنوات الماضية تحديات ومخالفات في عدد من مشاريع الإسكان، ما أكد –بحسب غوشة– الحاجة إلى وجود مهندس مشرف يمتلك الحد الأدنى من الخبرة العملية لحماية حياة المواطنين وضمان جودة التنفيذ. وأشار إلى أن التعليمات تنص على توفر خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات قبل تولي مهام الإشراف على مشاريع الإسكان.
وأضاف غوشة أن النقابة راعت احتياجات حديثي التخرج من خلال السماح لهم بالإشراف على مشاريع تقل مساحتها عن ألف متر مربع بعد اجتياز دورة تدريبية متخصصة وامتحان الإشراف الهندسي، وذلك ضمن خطة مرحلية تهدف إلى تطوير قدراتهم تمهيدًا لتحمل مسؤوليات إشرافية أكبر.
وأوضح أن تعليمات تعيين مديري المشاريع تشترط خبرات واسعة ومتنوعة في الإشراف والتنفيذ وإدارة العقود، إضافة إلى اجتياز الامتحان والمقابلة الفنية التي تعقدها النقابة، لضمان اختيار كفاءات قادرة على إدارة المشاريع بكفاءة ومسؤولية، خصوصًا تلك التي تتجاوز مساحة 2500 متر مربع.
وأكد غوشة أن النقابة تدرك حجم التحديات التي يواجهها الخريجون الجدد، وتعمل حاليًا على تطوير برامج تدريب وتشغيل بالشراكة مع القطاعين العام والخاص، إلى جانب مراجعة التعليمات بشكل دوري لضمان التوازن بين رفع كفاءة المهندس الأردني وصون حقوقه وفرصه العادلة في سوق العمل.
وختم بالتأكيد أن نقابة المهندسين ستواصل دورها في دعم المهندس الأردني وحمايته وتأهيله، والالتزام بالمعايير المهنية التي تحفظ سلامة المجتمع وتضمن جودة الأعمال الهندسية، مشددًا على استمرار النقابة في الارتقاء بالمهنة والحفاظ على مكانتها.

