صراحة نيوز- أكد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الثلاثاء، أن التزام الحلف بمبدأ انضمام أوكرانيا لا رجعة فيه، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن تحقيق العضوية الفعلية لكييف يتطلب إجماع جميع الحلفاء، وهو ما لم يتحقق بعد.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل قبيل اجتماع وزراء خارجية الحلف، قال روته: “نتائج قمة واشنطن أكدت بوضوح أن الطريق نحو عضوية أوكرانيا لا رجعة فيه، وأوكرانيا تقدمت رسميًا بطلب للانضمام”. لكنه شدد على وجود عدم إجماع داخل الحلف بشأن الانضمام في الوقت الراهن، معتبرًا ذلك “حقيقة عملية وواقعية”.
وأضاف أن أي اتفاق سلام مستقبلي سيبحث كيفية حماية أوكرانيا، سواء عبر عضوية الناتو أو من خلال ترتيبات أخرى، لضمان عدم مهاجمة روسيا لها مرة أخرى. وأوضح أن أي عنصر يخص الناتو في اتفاق السلام “سيتم مناقشته مع الحلف وليس من دونه”.
وفيما يتعلق بالضمانات الأمنية البديلة، أشار روته إلى النقاشات حول تحالف الراغبين بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، موضحًا أن العمل الجاري يهدف لدعم أوكرانيا بعد أي اتفاق سلام طويل الأمد، بما يضمن منع أي هجوم روسي مستقبلي، مع إشراك الولايات المتحدة في هذه الترتيبات الأمنية.
وأضاف أن هناك جهودًا لوضع ترتيبات أمنية بعد السلام تضمن بقاء أوكرانيا آمنة، مع الاعتماد على القوات المسلحة الأوكرانية كخط الدفاع الأول.
وفي الرد على أسئلة الصحفيين حول ما إذا كانت عضوية أوكرانيا ورقة تفاوضية، قال روته: “يجب التفريق بين المبدأ والتطبيق العملي؛ المبدأ قائم، لكن التطبيق يتطلب إجماع الحلفاء، وهو غير متوفر حاليًا”.
واختتم تصريحاته بالتأكيد أن الناتو “ينسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة” بشأن مستقبل أوكرانيا، وسيظل “الطرف الأساسي في أي نقاش يتعلق بعضوية أوكرانيا أو أمنها”.

