صراحة نيوز-قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، إن الحلف يواجه حالياً «مخاطر حقيقية ومستمرّة» في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا وارتفاع مستوى التوتر مع روسيا، مشيراً إلى أن دول الناتو رفعت من جاهزيتها وإجراءاتها الدفاعية إلى مستويات غير مسبوقة.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية، أوضح روته أن موسكو تواصل تصعيد هجماتها على أوكرانيا، بالتزامن مع ما وصفه بتنامي السلوك العدائي تجاه دول الحلف، سواء عبر خروقات جوية أو هجمات إلكترونية.
وبيّن أن ثلثي أعضاء الناتو قد التزموا فعلياً بدعم كييف من خلال برنامج مشتريات الأسلحة الأميركية المعروف باسم PURL، بإجمالي تعهدات مالية يصل إلى نحو 4 مليارات دولار، لافتاً إلى أن دولاً غير عضوة في الحلف مثل النمسا ونيوزيلندا أعربت أيضاً عن استعدادها للمساهمة.
وشدد الأمين العام للناتو على أن أوكرانيا تحتاج بصورة ملحّة إلى مصادر تمويل إضافية، سواء عبر آلية القروض المستندة إلى التعويضات أو من خلال ترتيبات أخرى بديلة.
وفي الشق السياسي، أثنى روته على الدور الذي يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تحريك مسار المفاوضات، معتبراً إياه القائد الوحيد الذي تمكن من فتح الطريق وكسر حالة الجمود. ومع ذلك، أشار إلى أن الوصول إلى تسوية سياسية لن يكون سهلاً أو فورياً، بل يحتاج إلى خطوات متتابعة تقوم على مقترحات ومباحثات مستمرة عقد بعضها في جنيف وميامي وموسكو.
وأوضح روته أنه يتجنب الإدلاء بتصريحات قد تؤثر سلباً على سير المفاوضات، مؤكداً في الوقت ذاته استمرار التنسيق الوثيق مع واشنطن، وأن الهدف النهائي الذي يسعى إليه الجميع هو التوصل إلى سلام يضمن الحفاظ على سيادة أوكرانيا.

