صراحة نيوز – عدي أبو مرخية
أكد رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي، خلال لقائه اللجنة المالية في مجلس النواب، أن دور الهيئة هو دور وقائي بالدرجة الأولى، ويهدف إلى ترسيخ قيم النزاهة في الوزارات والمؤسسات الحكومية، مشيرًا إلى أن التعاون مع مجلس النواب يشكل ركيزة في الرقابة على الإدارة العامة.
وأوضح حجازي أن الهيئة بصدد إطلاق الاستراتيجية الوطنية الجديدة للأعوام 2026 – 2030 في الثامن من كانون الأول المقبل، بعد انتهاء استراتيجية 2017 – 2025، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتحديات المتصاعدة وضرورة تعزيز الحوكمة والشفافية.
وأضاف حجازي أن الهيئة أطلقت قبل ثلاث سنوات مؤشر النزاهة الوطني لأول مرة في الأردن، وحقق نجاحًا لافتًا أسهم في خلق تنافسية إيجابية بين مؤسسات الدولة، كما تعمل الهيئة على إعداد دراسات مخاطر الفساد في القطاعات العامة ورفع توصيات مباشرة للجهات المختصة.
وأشار إلى أن الهيئة تنفذ برامج تدريب مكثفة لكوادرها داخل الأردن وخارجه، إضافة إلى مبادرات تستهدف الشباب، حيث استفاد نحو 5 آلاف طالب جامعي خلال العام الحالي من برامج نشر قيم النزاهة والتوعية بدور الهيئة.
وبيّن حجازي أن الهيئة تشكل رافدًا مهمًا للخزينة من خلال الأموال المستعادة من القضايا التحقيقية، إذ بلغ المعدل السنوي للأموال المستعادة نحو 100 مليون دينار خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكدًا أهمية مواكبة أدوات التكنولوجيا الحديثة التي تُستغل أحيانًا في جرائم الفساد المالي.
وكشف عن استحداث مديرية الدعم الرقمي والمختبر الرقمي لتسريع عمليات الاستجابة والتحقيق وتثبيت الأدلة، بما يعزز قدرة الهيئة على التعامل مع التطور التقني في قضايا الفساد.
وأكد حجازي في ختام حديثه أن الموازنة العامة للهيئة تُوجَّه غالبيتها للرواتب والنفقات التشغيلية، فيما تبقى الهيئة ملتزمة بأداء دورها الرقابي والوقائي وفق أعلى معايير سيادة القانون والعدالة والشفافية والمساءلة.

