صراحة نيوز- أصدر الوزير والنائب والعين الأسبق امجد هزاع المجالي بيانا اليوم اعلن فيه رفضه قبول ما وصفه بمحاولة ارغامه على الصمت أو التراجع عن مواقفه الدستورية والوطنية .
ودعا في ختام بيانه إلى فتح ملفات الفساد والحريات والمسؤولية السياسية بكل جرأة، والى إنهاء حالة الانتقائية في تطبيق القانون ، وإلى إعادة الأعتبار لحقوق الشعب والتي قال انه لا يحق لأي جهة مصادرتها أو التلاعب بها والى إطلاق سراح الأحرار من المعتقلين.
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان صادر عن أمجد المجالي)
المجالي: لن نخضع للإساءات ولا للملاحقات، صوت الحق يعلو ولا يُعلى عليه
بعد إستمرار حملات الملاحقة الأمنية والاستهداف الممنهج الذي يمارس ضدي ، ومحاولات إسكاتي عبر التشويه والضغط والملاحقة الإجتماعية و الإعلامية عبر بعض المأجورين ، أرى أنه من الواجب أن أعلن موقفي بوضوح كامل بدون أي مواربة :-
اولاً: لن أقبل في أي ظرف بأي محاولة لإرغامي على الصمت أو التراجع عن مواقفي الدستورية والوطنية، وأذكر بأن الدستور ليس ديكورا سياسيا ، بل عقدا ملزما للجميع أي تجاوز له هو أعتداء مباشر على حق المواطن وكرامة الدولة معا.
ثانياً: أشدد على أن الالتفاف على المادة ١/٤٥ من الدستور أو التعامل معها وكأنها حبر على ورق ، هو سلوك يقوض شرعية السلطة نفسها، وأعلن بوضوح أن مصادرة الولاية العامة أو بعضها هو خروج عن النص الدستوري لا يمكن تبريره ولا التغاضي عنه.
ثالثاً: أن تقييد الحريات وملاحقة الشرفاء وإسكات الأصوات الوطنية ، واحتجاز الوطنيين دون أساس قانوني ، ممارسات تشكل أعتداء صارخا على حقوق الإنسان ولا يمكن تغليفها بأي شعارات، ولن أقبل أن تكون كرامة المواطن ورأيه ضريبة تفرض عليه لأنه قال كلمة حق.
رابعاً: أرفض رفضاً قاطعاً حماية الفاسدين المفسدين أو التستر عليهم أو منحهم غطاء سياسيا أو أجتماعيا ، بإعتبار أن الفساد هو دمار للوطن يرقى إلى درجة الخيانة العظمى ، مع التأكيد على أن الفساد لم يعد افة إجتماعية وظاهرة ، بل أصبح تهديدا حقيقيا لبنية الدولة واستقرارها ، وأن السكوت عنه مشاركة في نتائجه وإنحياز ضد الوطن.
خامساً: أما بخصوص القضية الفلسطينية ، فاعلن بدون مواربة أن كل السياسات والمواقف التي تتناقض مع إرادة الشعوب ، وتنسجم مع مشاريع التطبيع والمخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وإقحام الأمة بالاتفاقية الإبراهيمية التي أعتبرها خطراً أكبر من الصهيونية ، فهي مواقف فاقدة للشرعية الأخلاقية والوطنية.
أما موقفنا من فلسطين فهو موقف ليس قابلا للمساومة أو الالتفاف… وفي هذا السياق فإني أحيي المقاومة البطلة في غزة والضفة ولبنان ، فسلام على غزة وسلام على أهل غزة وسلام على المقاومة والرحمة لشهدائنا الابرار.
وأخيراً أقول إلى كل من يحاول إسكاتي أو تشويه سمعتي من بعض السحيجة والمرتزقة من الإعلاميين إني لن أساوم على وطني الأردن أو على ترابه أو على شعبه الذي نعتبره أغلى ما نملك ، كما أني لن أعتذر عن قول الحق فصوتي ليس للبيع كتجار المناسبات ، وضميري ليس قابلا للترهيب مهما كانت الجهة ، مع التأكيد أن كل حملة تشن ضدي لن تزيدني إلا أصرارا وتمسكا بمواقفي ومبادئي.
وفي الختام أدعو بصوت عالي إلى فتح ملفات الفساد والحريات والمسؤولية السياسية بكل جرأة، والى إنهاء حالة الانتقائية في تطبيق القانون ، وإلى إعادة الأعتبار لحقوق الشعب التي لا يحق لأي جهة مصادرتها أو التلاعب بها، وإطلاق سراح الأحرار من المعتقلين.
#أمجد_المجالي
عمّان – الأردن
الخميس – الموافق ٢٠٢٥/١٢/٤

