صراحة نيوز- عاينت ندوة نظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بالتعاون مع الملتقى العراقي للثقافة والفنون، مساء اليوم الخميس في مقر الاتحاد، موضوعات العنف ضد المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة المصادف 25 تشرين الثاني وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأدار الندوة رئيس الملتقى ضياء الراوي، وشارك فيها الباحثة والأكاديمية الدكتورة هداب الكبيسي، وعضو الاتحاد الكاتبة الدكتورة سارة السهيل.
وفي مستهل الندوة، ألقى رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان كلمة أكد فيها حرص الاتحاد على أداء رسالة ثقافية على المستويين المحلي والعربي، معرباً عن اعتزازه بالتعاون مع الملتقى في تنظيم فعاليات تثقيفية تهدف لرفع الوعي، مشدداً على أن العنف ضد المرأة منبوذ على مختلف المستويات، وأن المرأة ركن رئيس في الأسرة والمجتمع.
واستعرضت الكبيسي فكرة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى حادثة اغتيال امرأتين في جمهورية الدومينيكان عام 1960، وذكرت خطاب الأمين العام للأمم المتحدة الذي بين أن النزاعات العسكرية في العالم تضاعفت أربع مرات هذا العام، وانعكست بشكل مأساوي على النساء في دول متأثرة بالحروب.
ولفتت إلى أشكال العنف ضد المرأة بحسب قرارات الأمم المتحدة، منها زواج القاصرات والعنف اللفظي والجسدي والعبودية، مشيرة إلى العنف الرقمي والتحرش والابتزاز عبر وسائط التواصل الاجتماعي، واستعرضت ما تعرضت له النساء الأزيديات في العراق على يد عصابات داعش، وذكرت عددًا من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة ومنها اتفاقية نيروبي.
بدورها، أوضحت السهيل التأثيرات السلبية للعنف ضد المرأة على الأسرة والمجتمع والاقتصاد، مؤكدة أن النساء في العديد من دول العالم يواجهن تحديات رغم وجود الاتفاقيات الدولية والقوانين، مشددة على أهمية الوعي المجتمعي خصوصاً داخل الأسرة، ومشيرة إلى تأثير النزاعات العسكرية على النساء في غزة والعراق وسوريا ولبنان والسودان.
كما تناولت موضوع الزواج القصري وزواج القاصرات، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للاتجار بالبشر والمواضيع غير الأخلاقية، داعية إلى حملات تثقيفية بحقوق المرأة وفق الدين الإسلامي، ومحذرة من أجندات بعض المنظمات النسوية الممولة من الخارج التي تخالف الثقافة العربية والدينية.
واختتمت الندوة بنقاش موسع مع الجمهور حول موضوع العنف ضد المرأة

