صراحة نيوز-يواجه المنتخب الفلسطيني الوطني فرصة غير مسبوقة للتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025، بعدما قلب تأخره بهدفين نظيفين أمام المنتخب التونسي إلى تعادل مثير (2-2) أمام أكثر من 44 ألف متفرج اكتظت بهم مدرجات استاد لوسيل.
وسجل لتونس عمر العيدوني (16) وفراس الشواط (51)، فيما أدرك “الفدائي” التعادل عبر حامد حمدان (61) وزيد قنبر (85)، ليصبح رصيد فلسطين أربع نقاط مقابل نقطة واحدة لتونس، ما يعقد حسابات الأخير في التأهل ويضع الفلسطينيين على مشارف تحقيق إنجاز تاريخي في البطولة.
وفي مشهد دراماتيكي، كرر رجال المدرب إيهاب أبو جزر عروضهم القوية، بعد أن لم يتجاوزوا الدور الأول في مشاركاتهم الخمس السابقة، فيما خسر أبناء المدرب سامي الطرابلسي فرصة تعزيز حظوظهم بتعادل قاتل.
وأكد زيد قنبر، صاحب هدف التعادل وصاحب أفضل أداء في المباراة، أن “النقطة أفضل من لا شيء”، مشدداً على أن الفريق لعب بقلب وعزيمة لخوض كل مباراة من أجل شعبه، مضيفاً: “المعروف أننا في فلسطين لا نعرف الاستسلام”.
وأشار المدافع محمد صالح إلى أن “كل مباراة تزيد الطموح، وإن شاء الله نذهب بعيداً”، فيما أوضح لاعب الريان القطري أن سر تألق “الفدائي” يكمن في اللعب من أجل الشعب والأرض، مختتماً: “فلسطين لازم تعيش”.
وأبدى المدرب أبو جزر احترامه للمنتخب التونسي ووصفه بـ”المنتخب العالمي المجروح”، مؤكداً نجاح لاعبيه في غلق كل المنافذ وفرض السيطرة على المباراة، وأضاف: “متأكدون أن الخيم في غزة انتفضت فرحاً بالنتيجة”.
وعن موقف المنتخب التونسي، أعرب قائد الفريق فرجاني ساسي عن أسفه لجماهير بلاده التي حضرت المباراة، مشيراً إلى أن فريقه أضاع فرصة الفوز بعد استقبال هدفين بنفس الطريقة، فيما أقر لاعب الغرافة القطري بصعوبة الموقف قائلاً: “نأمل الفوز في المباراة المقبلة، لكن هذه النقطة قد تخرجنا من البطولة”.
منذ البداية، اندفع “نسور قرطاج” للسيطرة على وسط الميدان بقيادة ساسي، بينما فضل أبو جزر إراحة بعض نجومه في الشوط الأول، مثل عدي الدباغ وتامر صيام ومصطفى زيدان.
وسجل عمر العيدوني هدف تونس الأول بعد كرة مرتدة من الحارس الفلسطيني رامي حمادة (16)، وعزز فراس الشواط النتيجة في الشوط الثاني (51)، قبل أن يقلص حامد حمدان الفارق بقذيفة يسارية مذهلة (61).
وفي الدقيقة 85، أكمل زيد قنبر ريمونتادا فلسطين بهدف التعادل بعد استغلال عرضية من البديل مصطفى زيدان، ليحسم “الفدائي” تعادله بطريقة مثيرة أمام فريق قوي مثل تونس، فيما تصدى الحارس حمادة لتسديدة أخيرة قاتلة في الدقيقة 90، حافظت على التعادل الصاعق.

