صراحة نيوز-أكد المؤتمر الـ49 لقادة الشرطة والأمن العرب على ضرورة تحديث وتطوير التشريعات الوطنية لتشمل جميع المواد الكيميائية الأولية والوسيطة التي يمكن استخدامها في تصنيع المخدرات، وفرض رقابة صارمة على عمليات الاستيراد والتصدير والتداول، وإنشاء وحدات متخصصة لمكافحة شبكات تصنيع المخدرات الاصطناعية وتزويدها بالخبرات الفنية اللازمة.
دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تنفيذ حملات توعوية وطنية شاملة تستهدف الشباب والأسر والمجتمع المدني للتعريف بالمخاطر الصحية والنفسية والاجتماعية للمخدرات التصنيعية، مؤكدًا أهمية تنظيم الأسبوع العربي للوقاية من المخدرات ومكافحتها، وداعيًا الأمانة العامة للتنسيق مع الدول الأعضاء في هذا الشأن.
وجه المؤتمر الأمانة العامة بالتنسيق مع وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون لتعزيز التعاون الأورو-عربي في مواجهة المخدرات التصنيعية.
شارك الأردن في المؤتمر بوفد برئاسة مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله عبد ربه المعايطة، والذي افتتحه وزير الداخلية التونسي خالد النوري، بحضور قادة الشرطة والأمن العرب، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ورئيس الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، إضافة إلى ممثلين عن الإنتربول، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، وأجهزة الاتحاد الأوروبي للتعاون والتدريب على إنفاذ القانون.
أشاد عدد من قادة الشرطة والأمن العرب بالتنسيق القائم بين أجهزة الشرطة والأمن العربية، مؤكدين عزمهم على تعزيز التعاون وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك وتحقيق المزيد من الإنجازات.
ناقش المؤتمر موضوعات هامة على رأسها الاتجاهات والتهديدات الناشئة عن المخدرات التصنيعية، واستعرض بعض الممارسات الأمنية المتميزة لدى الدول الأعضاء، إلى جانب نتائج أعمال المؤتمرات القطاعية التي انعقدت خلال العام الجاري ضمن نطاق الأمانة العامة.
اعتمد المؤتمر توصيات المؤتمرات والاجتماعات السابقة لعام 2025، كما اعتمد التقرير المقدم من الاتحاد الرياضي العربي للشرطة، وحثّ الاتحادات الرياضية العربية للشرطة على المشاركة الفعّالة في نشاطات الاتحاد.
أحال المؤتمر التوصيات إلى الأمانة العامة تمهيدًا لرفعها إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب لاتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها.

