صراحة نيوز- حذر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الخميس، من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان نتيجة تصاعد العنف والخطر المتزايد على المدنيين.
وأشار دوجاريك خلال مؤتمر صحفي إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذرت من تزايد المخاطر على المدنيين مع تصاعد العنف في الإقليم، مؤكداً أن الحصار الذي تفرضه أطراف النزاع عزل العديد من المدن.
وقال: “أصدر الفريق الإنساني في السودان بياناً أدان بأشد العبارات تصاعد العنف في كافة أنحاء كردفان، والحصار الذي أعاق وصول المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن حالات المجاعة رُصدت في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، فيما تستمر الهجمات في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، محذراً من امتداد المجاعة إلى مناطق أخرى بالإقليم.
وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني في كادوقلي والدلنج يواجهون صعوبات كبيرة بسبب قيود الحركة وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية، مؤكداً أن جهود إيصال المساعدات إلى نحو 1.1 مليون شخص في كردفان تواجه مخاطر جسيمة.
ودعا دوجاريك أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشيراً إلى أن كادوقلي والدلنج تعانيان حصاراً تفرضه قوات الدعم السريع و”الحركة الشعبية/شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، مصحوباً بهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة منذ الشهور الأولى للحرب.
وشهدت ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف. ويسيطر الدعم السريع على معظم ولايات دارفور الخمس غرباً، فيما يسيطر الجيش على معظم المناطق المتبقية بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلاف على توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

