صراحة نيوز- تشهد ولاية لويزيانا الأمريكية مطاردة واسعة النطاق لسجين خطير بعد هروب مثير نفذه مع اثنين آخرين عبر فتحة حفرها في جدار سجن، في مشهد أشبه بأفلام هوليوود.
وبحسب تقارير أسوشيتد برس و”سي إن إن” و”بيبول”، تلاحق فرق التدخل السريع منذ ثلاثة أيام السجين كيث إيلي، 24 عاماً، المتهم بالقتل من الدرجة الثانية، بعد أن تمكن من الفرار من سجن أبرشية سانت لاندري في أوبيلوساس، على بعد نحو 150 ميلاً من نيو أورلينز، مساء الأربعاء 3 ديسمبر.
وقال قائد الشرطة بوبي غيدروز: “سنواصل جهودنا بلا كلل للقبض على كيث إيلي، نفضل أن يسلم نفسه بسلام، لكننا لن نهدأ حتى يُعتقل”.
أما الهاربان الآخران فواجه كل منهما مصيراً مختلفاً، إذ تم القبض على جونثان غفون جوزيف (24 عاماً) الجمعة بعد مطاردة، بينما أقدم جوزيف ألين هارينغتون (26 عاماً) على الانتحار ببندقية صيد بعد حصار منزله يوم الخميس.
وأوضح قائد شرطة بورت باري، ديون بودرو، أن الضباط استخدموا مكبرات الصوت لإقناع هارينغتون بالاستسلام قبل العثور عليه ميتاً، وكان الأخير يواجه اتهامات تشمل اقتحام منازل وسرقة، فيما كان جوزيف مختبئاً في مخزن، وموقوفاً بتهم خطيرة منها الاغتصاب وحيازة سلاح ناري كمجرم مدان.
وأكدت السلطات أن السجناء الثلاثة أزالوا كتلًا خرسانية من جدار السجن، وحفروا فتحة استخدموها للنزول إلى الأرض والهروب، فيما يجري فتح تحقيق داخلي لتقديم تقرير مفصل لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وفي تطور مثير، نفت رئيسة الرعية، جيسي بيلارد، وجود مشاكل هيكلية في السجن، وكتبت على “فيس بوك”: “الحديث عن انهيار الجدران وصدأ الأقفال غير دقيق، وأدعو الشريف لتقديم وثائق تثبت ادعاءاته”.
ويعيد هذا الهروب إلى الأذهان حادثة مماثلة في مايو الماضي، حين فر 10 سجناء من أبرشية أورليانز عبر حفرة خلف المرحاض، تاركين رسالة ساخرة على الحائط: “سهل جداً LOL”، وانتهت تلك المطاردة الدرامية في أكتوبر بعد اعتقال آخر الهاربين ديريك غروفز، الذي عُثر عليه مختبئاً داخل مساحة ضيقة في منزل بأتلانتا، بعد عملية استمرت ثلاث ساعات واستخدمت خلالها قنابل الغاز.

