النائب فريال بني سلمان: عجلون بحاجة عاجلة لخدمات وتنمية متكاملة

3 د للقراءة
3 د للقراءة
النائب فريال بني سلمان: عجلون بحاجة عاجلة لخدمات وتنمية متكاملة

صراحة نيوز -أكدت النائبة فريال بني سلمان، خلال مناقشة الموازنة العامة للدولة لعام 2026، حرصها على تمثيل هموم محافظة عجلون، مشددة على ضرورة توفير فرص حقيقية لتخفيف معاناة المواطنين وتحسين مستوى حياتهم، قائلة إن أبناء هذه الأرض الجبلية الخضراء ينتظرون العدالة في الخدمات والتنمية.

وقالت بني سلمان إن المواطن تعب من الانتظار ومن الوعود التي لا تجد طريقها إلى الواقع، مشددة على أن التنمية لا تتحقق دون عدالة، ولا عدالة دون وصول الخدمات لكل منطقة. وأشارت إلى تحديات المحافظة العديدة، من أبرزها الطرق المتهالكة التي تحتاج إلى صيانة عاجلة، والمدارس المكتظة، وخاصة في لواء كفرنجة، حيث يقتصر عدد المدارس على اثنتين للذكور رغم أن عدد السكان يزيد عن سبعين ألف نسمة، بالإضافة إلى نقص الأطباء الاختصاصيين في مستشفى الإيمان الحكومي، مما يضطر المرضى للتحويل إلى مستشفيات أخرى.

وأضافت النائبة أن الشباب في عجلون ينتظر فرص العمل لتبدأ حياتهم، مؤكدة أن المخصصات الحالية الموجهة للمحافظة لا تكفي لإصلاح قرية واحدة، وأن مشكلة المياه القديمة والجديدة تحتاج إلى حلول جذرية رغم وجود سد على وادي كفرنجة، حيث لا تصل المياه في الصيف إلا مرة واحدة شهريًا.

وشددت بني سلمان على أهمية تطوير البنية التحتية في المناطق السياحية وعجلون بشكل عام، بما يشمل الطرق، الإنارة، المرافق العامة، والمسارات الآمنة لاستقبال الزوار، بالإضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة السياحية مثل بيوت الضيافة والمتاحف المجتمعية والحرف اليدوية، وأيضًا تعزيز السياحة الدينية المسيحية لمواقع المحافظة.

وفي قطاع الزراعة، طالبت النائبة الحكومة بتحسين شبكات الري وتقليل الفاقد باستخدام التقنيات الحديثة، ودعم المزارعين بالقروض الميسرة والبرامج التثقيفية لتطوير طرق الزراعة الحديثة، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في الإنسان والمكان معًا.

وأشارت بني سلمان إلى جهود الجهات المختصة لتطوير كلية عجلون الجامعية، مؤكدة ضرورة استكمال المباني والتعيينات الإدارية والفنية لتصبح المرافق متكاملة وتحقق أهدافها الأكاديمية، معربة عن أملها في أن تتحول الكلية إلى جامعة مستقلة مستقبلًا.

ولفتت النائبة الانتباه إلى أوضاع ذوي الإعاقة السمعية في المحافظة، موضحة عدم وجود دعم كافٍ لهم، وغياب مدارس خاصة لتعليم الأطفال الصم، ما يضطر الأهالي لإرسال أبنائهم إلى محافظات أخرى وتحمل أعباء السفر، وعدم توفر مترجم لغة الإشارة في الدوائر الرسمية لتسهيل معاملاتهم، إضافة إلى قلة الدعم لمؤسسات الجمعية الوحيدة الخاصة بالصم في عجلون.

واختتمت بني سلمان حديثها بالدعاء لحفظ الأردن وفلسطين، مؤكدة أن العمل من أجل المواطن وتحسين الخدمات في عجلون هو مسؤولية وطنية أساسية، داعية الجميع إلى التفاؤل والعمل الجاد من أجل مستقبل أفضل لأبناء المحافظة.

Share This Article