صراحة نيوز-يتنافسان البشت الخليجي، والكشري المصري، والشعر الموسيقي اليمني ضمن 68 ترشيحًا تنتظر موافقة منظمة اليونسكو لإضافتها إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وتشمل القائمة الطويلة رقص كوارتيتو الأرجنتيني، والطبخ الإيطالي، ومهرجان الأضواء الهندوسي “ديوالي” في الهند، وحمامات السباحة الآيسلندية.
وتبحث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) خلال اجتماعها بالعاصمة الهندية نيودلهي من الثلاثاء إلى الخميس عشرات الترشيحات من 78 دولة.
ويعد البشت عبارة عن عباءة يرتديها الرجال في دول الخليج، بلا كمّين، لكنها تحتوي على فتحتين لليدين، ويشكل جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية الخليجية.
واكتسب البشت شهرة عالمية عقب نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022 حين ألبس أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني قائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي البشت قبيل رفعه الكأس بعد الفوز على فرنسا.
وعزّزت السعودية العام الماضي إلزام مسؤوليها الكبار، بمن فيهم الوزراء، بارتداء البشت عند الدخول والخروج من مقرات العمل وحضور المناسبات الرسمية.
ويأتي الكشري المصري، وهو طبق شعبي واسع الانتشار من الأرز والمعكرونة والعدس والبصل المقلي مغطى بصلصة طماطم حارة، ضمن الترشيحات للحصول على مكان في القائمة البارزة.
ويضاف للكشري عادة الدقّة المصرية، وهي عصير مزيج من الثوم والخل، ويؤكل الطبق عادة ساخنًا.
ويعكس الشعر الموسيقي اليمني ثقافة الريف اليمني الغنية، ويتميز بوصفه الدقيق للطبيعة والحياة، وينقسم إلى مدارس متنوعة أبرزها “الغناء الصنعاني” نسبةً إلى العاصمة صنعاء.
وتتنوع الترشيحات الموسيقية الأخرى بين مزمار القربة البلغارية، ورقصة السون الكوبية، واليودل السويسري، وموسيقى الهاي لايف الغانية ذات الإيقاعات السريعة.
وسيتم إضافة الترشيحات المعتمدة إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي التي تهدف إلى تعزيز الوعي بهذه التقاليد وحمايتها للمستقبل.
وأشار وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار في كلمته أمام الوفود المشاركة إلى أن الاعتراف بالتراث غير المادي يتجاوز أثر القرار الفوري، إذ يعزز التقاليد ويؤثر في حياة الناس وسبل عيشهم.
وتشمل القائمة أيضًا فن المنمنمات الأفغاني، وتقاليد السيرك التشيلية، ونسج الساري البنغلاديشي، وحمامات السباحة الأيسلندية، بالإضافة إلى المطبخ الإيطالي.
ورشحت قبرص أقدم أنواع النبيذ، “نبيذ لا كومانداريا” الذي يعود إنتاجه إلى ما قبل 8,000 عام.
ويُعقد الاجتماع داخل أسوار الحصن الأحمر في دلهي، وهو موقع مدرج على قائمة التراث العالمي للأمم المتحدة، ويعد أول حدث رئيسي يُقام هناك منذ انفجار سيارة الشهر الماضي الذي أدى إلى مقتل 12 شخصًا.
ويعتبر الحصن الأحمر من أبرز معالم الهند، اكتمل بناؤه في القرن السابع عشر، ويجسد ذروة إبداع حكام المغول، كما يستضيف الخطاب السنوي لرئيس الوزراء في عيد الاستقلال.
لكن دراسة نشرت في سبتمبر الماضي بينت أن تلوث هواء المدينة يحوّل الحصن إلى اللون الأسود بسبب تشوّه جدرانه الرمليّة المستمر بفعل الرواسب السوداء، وفق مجلة “هيريتدج” وفريق بحث مشترك بين الهند وإيطاليا.

