خبراء دوليون يدعون لتشكيل لجان عربية استعداداً لعام الكويكبات والدفاع الكوكبي 2029

3 د للقراءة
3 د للقراءة
خبراء دوليون يدعون لتشكيل لجان عربية استعداداً لعام الكويكبات والدفاع الكوكبي 2029

صراحة نيوز- عقد مركز الفلك الدولي، بالتعاون مع الجمعية الفلكية الأردنية، الثلاثاء، ندوة افتراضية بمناسبة السنة الدولية للتوعية بالكويكبات والدفاع الكوكبي 2029، بمشاركة نخبة من أبرز الخبراء والعلماء من مؤسسات فلكية وفضائية دولية.

وتركّزت أعمال الندوة على التحليق المرتقب للكويكب أبوفيس عام 2029، وما يتيحُه من فرص بحثية وتعليمية، إلى جانب استعراض مبادرات عالمية تستهدف تعزيز الوعي الفلكي وتحفيز الشباب على الالتحاق بالمجالات العلمية. وشهدت الندوة دعوات أممية وفضائية لتوسيع التعاون الإقليمي والدولي وتشكيل لجان وطنية عربية لدعم برامج التوعية بالكويكبات والدفاع الكوكبي.

وافتتح الندوة مدير مركز الفلك الدولي محمد عودة ورئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي بكلمات ترحيبية، فيما أدار الجلسات أستاذ الفيزياء الفلكية في الجامعة الأميركية بالشارقة نضال قسوم.

وشارك في الندوة عدد من القيادات العلمية البارزة، من بينهم الأمينة العامة للاتحاد الفلكي الدولي ديانا ووريل، ونائب مدير مكتب علم الفلك من أجل التنمية تشارلز تكالانا، ومسؤولة لجنة الدفاع الكوكبي في وكالة ناسا دوريس ضو، وممثلة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي رومانا كوفلر، إضافة إلى نخبة من العلماء العرب من مصر والأردن والجزائر والمغرب والسعودية.

وتناول الخبراء استعدادات المجتمع العلمي لتحليق أبوفيس في نيسان 2029، مؤكدين أهمية التعاون الدولي في تعزيز برامج الرصد وكشف المخاطر المحتملة. وقدمت ووريل عرضاً حول أنشطة الاتحاد الفلكي الدولي، فيما استعرض تكالانا مشاريع مكتب OAD الداعمة للتعليم والبحث العلمي.

كما تناولت دوريس ضو مبادرات الدفاع الكوكبي التابعة لناسا، مشددة على ضرورة إشراك الشباب في برامج التوعية، وداعية للتواصل مع وكالات الفضاء والجهات الأممية للانضمام إلى فرق التمثيل الوطنية.

وفي السياق ذاته، أكدت رومانا كوفلر أهمية تعزيز التنسيق الدولي وتشكيل لجان محلية داعمة لمبادرات IYAPD 2029.

وقدّم المتحدثون العرب عروضاً علمية موسّعة؛ حيث استعرض أحمد غيطاس من مصر خطط إنشاء تلسكوب جديد في جنوب سيناء، بينما أكد السكجي بدء تشكيل لجان محلية في الأردن والإمارات لدعم فعاليات 2029. واستعرض محمد عودة جهود المركز في مراقبة الكويكبات والشهب من خلال الشبكات والمرصدات المتخصصة.

وتناول ملهم هندي و جمال ميموني و ياسر عبد الهادي المخاطر المحتملة للأجرام القريبة من الأرض وطرق تحويل مساراتها، إضافة إلى دراسات تاريخية كحادثة تونغوسكا، فيما استعرض زهير بنخلدون خطط تطوير مرصد أوكايمدن في المغرب.

وشدّد المشاركون في ختام الندوة على أهمية الاستعداد المبكر للسنة الدولية للتوعية بالكويكبات 2029، ورفع سوية التعاون العربي والدولي في رصد الأجرام القريبة من الأرض، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر الكويكبات وسبل مواجهتها، مع الإعلان عن أعضاء لجنتي الأردن والإمارات المعنيتين بالتوعية بالكويكبات والدفاع الكوكبي.

Share This Article