النفط ينتعش على وقع التوترات الجيوسياسية رغم مخاوف تخمة المعروض

3 د للقراءة
3 د للقراءة
النفط ينتعش على وقع التوترات الجيوسياسية رغم مخاوف تخمة المعروض

صراحة نيوز-صعدت أسعار النفط يوم الاثنين لتعوض جزءًا من خسائرها التي بلغت نحو أربعة بالمئة الأسبوع الماضي، إذ طغت المخاوف من احتمال تعطل الإنتاج نتيجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا على القلق المستمر بشأن فائض المعروض، إضافة إلى تداعيات اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتًا، أي ما يعادل 0.4 بالمئة، لتصل إلى 61.37 دولارًا للبرميل عند الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، كما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتًا أو 0.4 بالمئة إلى 57.67 دولارًا للبرميل.

أفاد تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث «إن إل آي»، بأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تتأرجح بين التفاؤل والحذر، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، ما يثير مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.

وتابع أن غياب رؤية واضحة للأسواق يبقي المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض قائمة، مشيرًا إلى أنه ما لم تتصاعد المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد، فقد ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 55 دولارًا للبرميل مطلع العام المقبل.

وطرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التخلي عن طموح بلاده للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي خلال محادثات استمرت خمس ساعات مع مبعوثين أميركيين في برلين يوم الأحد، على أن تُستأنف المفاوضات اليوم الاثنين.

وذكر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أنه تم إحراز تقدم كبير في المحادثات، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي يوم الجمعة، أعلن الجيش الأوكراني تنفيذ هجوم على مصفاة نفط روسية رئيسية في ياروسلافل شمال شرقي موسكو، فيما أكدت مصادر في القطاع أن المصفاة أوقفت الإنتاج.

ويرجح أن تنخفض إيرادات النفط والغاز الحكومية الروسية خلال ديسمبر كانون الأول بنحو النصف مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 410 مليارات روبل، أي ما يعادل 5.12 مليارات دولار أميركي، نتيجة تراجع أسعار النفط الخام وارتفاع قيمة الروبل، وفق حسابات صدرت عن رويترز.

ومن شأن التوصل إلى اتفاق سلام محتمل أن يسهم في زيادة إمدادات النفط الروسية، التي تخضع حاليًا لعقوبات فرضتها الدول الغربية.

وفي فنزويلا، تعهدت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو يوم الجمعة بإحداث تغيير سياسي بعد مغادرتها البلاد سرًا لتسلم جائزة نوبل للسلام، في ظل تصاعد تداعيات احتجاز إدارة ترامب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.

وبحسب بيانات الشحن ووثائق ومصادر بحرية، تراجعت صادرات النفط الفنزويلية بشكل حاد عقب عملية الاحتجاز وفرض عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع فنزويلا في أميركا اللاتينية.

أما على صعيد المعروض، فقد خفضت شركات الطاقة الأميركية خلال الأسبوع الماضي عدد منصات حفر النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، وفقًا لما أعلنته شركة بيكر هيوز، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا وخدمات الطاقة وحقول النفط.

(الدولار = 80.0455 روبل روسي)

Share This Article