الذهب يلمع من جديد والفضة تلتقط أنفاسها وسط ترقب مسار الفائدة الأميركية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
الذهب يلمع من جديد والفضة تلتقط أنفاسها وسط ترقب مسار الفائدة الأميركية

صراحة نيوز-واصلت أسعار الذهب صعودها، اليوم الاثنين، مستفيدة من تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، في حين اتجهت أسعار الفضة إلى الاستقرار بعد المكاسب القياسية التي حققتها خلال الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا التحرك في الأسواق في ظل قيام المستثمرين بإعادة تقييم وتسعير توقعاتهم بشأن مسار السياسة النقدية الأميركية وأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

الذهب يستفيد من تراجع العوائد

سجّل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنحو 0.96 بالمئة ليصل إلى 4,343.07 دولار للأونصة بحلول الساعة 06:30 بتوقيت غرينتش، بعدما كان قد لامس يوم الجمعة أعلى مستوياته منذ 21 أكتوبر.

وبذلك ترتفع مكاسب المعدن الأصفر منذ بداية العام إلى أكثر من 64 بالمئة، ليصنف ضمن أفضل الأصول أداءً في عام 2025، عقب تحطيمه سلسلة من المستويات القياسية.

كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.11 بالمئة لتبلغ 4,377.15 دولار للأونصة، مدعومة بانخفاض طفيف في عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات، الأمر الذي عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن لا يدر عائدًا.

سياسة نقدية حذرة من الفيدرالي

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي (الفيدرالي) قد خفّض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة خلال العام الحالي، لكنه أظهر حذرًا بشأن المضي قدمًا في مزيد من التخفيضات، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح اتجاه سوق العمل.

وفي هذا الإطار، عارض مسؤولان في المجلس قرار الخفض، معتبرين أن مستويات التضخم ما زالت مرتفعة، مع الإشارة إلى نقص البيانات الرسمية الحديثة المتعلقة بوتيرة ارتفاع الأسعار.

ويترقب المستثمرون في الوقت الراهن تنفيذ خفضين محتملين لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، بانتظار صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأميركي الأسبوع المقبل، الذي قد يوفر مؤشرات إضافية حول توجهات السياسة النقدية.

الفضة تستقر بعد مكاسب قياسية

واستقرت أسعار الفضة في المعاملات الفورية عند 63.37 دولار للأونصة، مسجلة ارتفاعًا نسبته 1.86 بالمئة، وذلك بعد أن بلغت مستوى قياسيًا عند 64.64 دولار يوم الجمعة، قبل أن تتراجع في ختام التداولات.

وحققت الفضة مكاسب بنحو ستة بالمئة خلال الأسبوع الماضي، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 115 بالمئة، مدفوعة بتراجع المخزونات العالمية، وقوة الطلب الصناعي، إلى جانب إدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية الحرجة في الولايات المتحدة.

Share This Article