صراحة نيوز-كشف مختبر البحوث الإنسانية في كلية الصحة العامة بجامعة “ييل” الأميركية أن تقديرات مقتل عشرات الآلاف من المدنيين في السودان تشير إلى حجم كارثي للضحايا المدنيين.
وذكر المختبر أنه سيصدر الأسبوع المقبل تقريرًا يوثق ما لا يقل عن 140 موقعًا يُشتبه بأنها مقابر جماعية أو تجمعات جثث في مدينة الفاشر.
أوضح مدير المختبر، ناثانيال ريموند، أن “قوات الدعم السريع” تقوم بعمليات منظمة تهدف إلى إزالة الأدلة بسرعة.
وأشار ريموند إلى أن فريقه رصد قوة بحجم لواء تعمل على تنظيف البقايا البشرية في ظل غياب كامل للحياة المدنية، حيث لا توجد أسواق أو نقاط مياه أو حركة نقل.
وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذه العمليات هو التخلص السريع من أكبر قدر ممكن من الأدلة قبل وصول أي جهة مستقلة إلى المدينة للتحقيق.
تشهد ولايات شمال وجنوب وغرب كردفان تصعيدًا عسكريًا مكثفًا خلال الأسابيع الأخيرة، مع استخدام واسع للطائرات المسيّرة من الطرفين، بينما تقع منطقة كادقلي تحت حصار قوات الدعم السريع وحلفائها منذ أكثر من عام، ما زاد الأوضاع الإنسانية سوءًا وأسهم في انتشار أوبئة مثل الكوليرا.
وأدت الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ نيسان 2023، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، واندلاع ما يُعد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بما في ذلك إعلان المجاعة في مناطق مثل كادقلي.

