صراحة نيوز- ترأس سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مبادرة (السلام الأزرق – الشرق الأوسط)، اليوم الاثنين، الاجتماع الرابع للجنة الاستشارية للسياسات واللجنة الإدارية، والذي عُقد للمرة الأولى في العاصمة اللبنانية بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني القاضي نواف سلام.
وأكد سمو الأمير في كلمته الافتتاحية أن المبادرة تمثل مشروعًا إنسانيًا يهدف إلى تحويل المياه من عامل توتر محتمل إلى أداة للتعاون والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. كما رحب بانضمام الجمهورية العربية السورية إلى عضوية المبادرة، ليصبح عدد الدول الأساسية الخمس، مشددًا على أهمية الشمولية والعمل الإقليمي المشترك.
وشدد سموه على دور اللجان الوطنية الثنائية في نقل مبادئ السلام الأزرق إلى عمليات صنع القرار، واعتبار المياه أداة للتعاون لا للصراع، مؤكدًا أن المبادرة تشكل منصة محايدة لدبلوماسية المسار (1.5) تجمع الحكومات مع الباحثين والشباب ووسائل الإعلام والمجتمع المدني ضمن نهج متكامل.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اللبناني القاضي نواف سلام بالمبادرة، مؤكداً أن المياه يجب أن تكون ركيزة لتعزيز التفاهم الإقليمي وبناء جسور التعاون بين الدول.
وشهد الاجتماع مشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الدول الأعضاء والشركاء الإقليميين والدوليين، حيث جرى استعراض التقدم في الملفات العابرة للحدود، وتعزيز قاعدة معلوماتية مشتركة لاتخاذ القرارات المبنية على الأدلة، بالإضافة إلى التركيز على مبادرات نموذجية ذات أثر واضح، وإشراك الشباب والنساء والمجتمعات المحلية في تنفيذ المشاريع، والإعداد لرؤية “السلام الأزرق – الشرق الأوسط 2030”.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة (السلام الأزرق – الشرق الأوسط) يقودها سمو الأمير الحسن بن طلال، وتهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية وتحويلها من مصدر صراع محتمل إلى أداة للتنمية والسلام

