صراحة نيوز- التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، اليوم الثلاثاء، متقاعدين عسكريين خدموا مع جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، في القوات الخاصة، وذلك متابعة للقاء الذي جمعهم مع جلالته في العاشر من الشهر الحالي.
وفي مستهل اللقاء، الذي عقد في الديوان الملكي الهاشمي، بحضور العميد الركن رعد العمايرة، مدير المكتب العسكري الخاص لجلالة الملك، نقل العيسوي للحضور تحيات جلالة الملك وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وتأكيد جلالته على مكانة رفاق السلاح الذين خدموا بمعيته في القوات الخاصة، حيث تصنع الرجولة وتختبر الإرادة، وتبقى رفقة الميدان جزءا من ذاكرة القائد ووجدانه.
وأكد العيسوي، أن اللقاء، يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم، تقديرا لخبرتهم ودورهم الوطني، وإيمانا من جلالته بأن المتقاعدين العسكريين يشكلون الرديف الأساسي للجيش العربي والأجهزة الأمنية، ويمثلون بيوت خبرة لا تنضب، وركنا ثابتا في منظومة الأمن الوطني.
وشدد على أن العلاقة بين جلالة الملك ورفاق السلاح ليست علاقة قائد بجنوده فحسب، بل علاقة أخوة وشراكة ميدانية وذكريات محفورة في الوجدان، وأن ما وصلت إليه القوات المسلحة اليوم هو تراكم إنجازات رجالها العاملين والمتقاعدين على حد سواء.
كما استعرض اللقاء رؤية جلالة الملك في مشروع التحديث الوطني الشامل، الذي يستهدف رفع سوية الوطن والمواطن، وتعزيز قدرات الدولة، وبناء اقتصاد قوي، وإدارة عامة حديثة، وتعليم متطور، وخدمات تليق بالأردنيين، وأكد أن هذه الرؤية تستند إلى قيم الجندية والانضباط والكفاءة والعمل والإنجاز، وهي القيم التي حملها المتقاعدون في الميدان، ويريد جلالته أن تحملها كل مؤسسات الدولة.
وفي الجانب السياسي، جرى التأكيد على ثبات الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، ودور الأردن التاريخي في حماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تحت مظلة الوصاية الهاشمية، وعلى أن الجيش العربي قدم عبر تاريخه دماء زكية دفاعا عن الحق ونصرة للأشقاء.
ولفت إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وبجيشه العربي المصطفوي، وأجهزته الأمنية، وأبنائه المتقاعدين الذين لم يغادروا خندق الوطن يوما، سيبقى قويا ثابتا مرفوع الرأس.
من جهتهم، أكد المتحدثون خلال اللقاء اعتزازهم العميق بجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مشيرين إلى أن القيادة الهاشمية كانت وما تزال السند الأول لرفاق السلاح، والضامن لكرامتهم وحقوقهم، والحريصة على الاطمئنان عليهم والالتقاء بهم والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم بشكل مباشر.
وأشاد المتحدثون بالسياسة الحكيمة لجلالة الملك ورؤيته الاستشرافية التي جعلت من الأردن واحة أمن واستقرار في محيط مضطرب، مؤكدين أن حكمة جلالته مكنت الدولة من تجاوز تحديات سياسية واقتصادية وأمنية معقدة، وحافظت على مكانة الأردن ودوره الإقليمي الثابت.
كما ثمن الحضور الاهتمام الملكي المتواصل بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، والدعم الكبير الذي تحظى به من جلالته، مؤكدين أن هذا الاهتمام انعكس على مستوى التحديث والتطوير الذي شهده الأردن في عهد جلالة الملك، على المستويات كافة.
وأكد المتحدثون أنهم سيبقون على العهد والوعد، جنودا أوفياء للوطن وقيادته الهاشمية، وأن خدمة الوطن لا تنتهي بخلع البذلة العسكرية، بل تستمر بالولاء والانتماء والعمل الصادق في كل موقع.
كما أكدوا حرصهم على حماية أمن الأردن وصون منجزاته والالتفاف حول قيادته الهاشمية الرشيدة، والدعوة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالمخاطر التي تفرضها تداعيات الأزمات الإقليمية.
واختتم المتحدثون بالتأكيد على أن المتقاعدين العسكريين، سيبقون المخلصين لقيادتهم، والجاهزين دائما للوقوف خلفها في كل المواقف الوطنية.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي على ان لقاءات جلالة الملك مع اخوانه المتقاعدين العسكريين ، رفاق السلاح، مستمرة ، حيث ان مثل هذه اللقاءات ترفع معنويات جلالته، حيث يستمد منهم العزم والإرادة الصلبة، كما هو عهده بهم ، خلال خدمتهم العسكرية في ميادين الرجولة.

