إعلان نتائج «آرسيف 2025» في عمّان وسط إشادة بتقدّم البحث العلمي الأردني والعربي

4 د للقراءة
4 د للقراءة
إعلان نتائج «آرسيف 2025» في عمّان وسط إشادة بتقدّم البحث العلمي الأردني والعربي

صراحة نيوز-عقد الملتقى العلمي التكريمي لإعلان نتائج التقرير السنوي لمعامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربية «آرسيف» لعام 2025، بمشاركة واسعة من رؤساء الجامعات الأردنية، وقيادات أكاديمية أردنية وفلسطينية، ونخبة من الباحثين والأكاديميين، إلى جانب ممثلي المجلات العلمية العربية.

واستعرض عضو اللجنة العلمية لمعامل «آرسيف»، والمدير العام السابق لإدارة المعرفة والبحوث والأخلاقيات في منظمة الصحة العالمية – جنيف، الدكتور نجيب الشربجي، أهمية أهداف معامل «آرسيف»، مشيرًا إلى مستوى الموثوقية والدقة العلمية التي يتمتع بها.

وتناول الأمين العام السابق لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور سلطان أبو عرابي، واقع البحث العلمي العربي، مستعرضًا أبرز التحديات والمشكلات التي تواجهه، وسبل معالجتها وتطوير منظومته.

ومن جهته قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور خالد الحياري إن الملتقى يشكّل محطة للتأمل في واقع البحث العلمي العربي، وفرصة لتقدير الجهود التي تبذلها المؤسسات الأكاديمية والباحثون في بناء منظومة معرفية قادرة على المنافسة والإسهام الحضاري، مشيرًا إلى أن نتائج الجامعات الأردنية في تقرير «آرسيف» لهذا العام تعكس تقدمًا ملحوظًا في جودة البحث العلمي والنشر الأكاديمي.

ولفت الحياري إلى أن النتائج التي حققتها الجامعات الأردنية في تقرير «آرسيف 2025» تعكس مسارًا واضحًا من التطور والاهتمام المتزايد بالبحث العلمي، مؤكدًا أن الباحث الأردني أثبت، بجهده وإصراره، قدرته على المنافسة والإبداع، رغم التحديات التي تواجه البيئة الأكاديمية.

وشهدت فعاليات الملتقى عقد جلسة علمية ترأسها الأمين العام لمنتدى الفكر العربي الدكتور الصادق الفقيه، تناولت واقع وإشكاليات المحتوى العربي الرقمي.

وتضمّن الملتقى محاضرة قدّمها الدكتور سامي الخزندار بعنوان: «الأثر البحثي للإنتاج العلمي العربي بين النمو المغيَّب والتبعية المعرفية: مقارنة بين المؤشرات الغربية والعربية»، استعرض خلالها مسيرة معامل التأثير العربي «آرسيف» وأهميته الحضارية في خدمة اللغة العربية.

وبيّن الخزندار وجود علاقة محورية بين الأثر البحثي واعتماد اللغة الأم في البحث العلمي، مشيرًا إلى أن الدول العشر الأولى عالميًا من حيث عدد طلبات براءات الاختراع تعتمد لغاتها الوطنية في البحث العلمي.

وأوضح أن المؤشرات الأجنبية لقياس الأثر البحثي أسهمت في تهميش الإنتاج العلمي العربي المنشور باللغة العربية، وإقصائه من رصيد الدول العربية وجامعاتها، ما انعكس سلبًا على تصنيف الجامعات العربية عالميًا، مثل تصنيفي «التايمز» و«كيو إس».

وأشار إلى حالة الأردن مثالًا، مبيّنًا أنه عند مقارنة بيانات معامل «آرسيف» ببيانات مؤشر «سكوبس» خلال الفترة 2012–2023، بلغ عدد المقالات العربية المستشهد بها في «آرسيف» أكثر من 8800 مقالة، حصدت ما يزيد على 42 ألف استشهاد، مقابل 1225 مقالة فقط في «سكوبس» بعدد استشهادات لم يتجاوز 615، ما يشكّل تغييبًا مجحفًا للإنتاج العلمي العربي.

وأكد الخزندار ضرورة أن تمارس الجامعات العربية ضغوطًا فاعلة على هيئات التصنيف العالمية، لضمان اعتماد البيانات عالية الجودة والشفافة التي يوفرها معامل التأثير العربي «آرسيف».

واختُتم الملتقى بتكريم الجامعات والمجلات والمؤلفين العرب الأكثر تأثيرًا وفق نتائج تقرير «آرسيف 2025»، حيث شملت قائمة المكرّمين جامعات أردنية حققت مراتب متقدمة عربيًا، في مقدمتها الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك.

كما جرى تكريم عدد من المجلات العلمية الأردنية والفلسطينية ضمن قائمة أفضل عشر مجلات عربية في مجالات متعددة، إلى جانب تكريم العشرة الأكثر تأثيرًا عربيًا من المؤلفين، وأعلى 15 مؤلفًا وفق مؤشر «هيرش» (H-index)، وسط مشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الأكاديمية الأردنية والفلسطينية.

Share This Article