صراحة نيوز- نظم مركز «نحن ننهض للتنمية المستدامة»، بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الشباب، اليوم الثلاثاء، فعالية بعنوان «اتخاذ القرار الجماعي» ضمن مشروع «ترابط الشباب»، بهدف اختيار والتصويت على القضايا المجتمعية ذات الأولوية التي تعكس احتياجات المجتمع المحلي في محافظة إربد.
وقال رئيس لجنة بلدية إربد الكبرى، عماد العزام، الذي رعى الفعالية، إن مشروع «ترابط الشباب» يمثل نموذجًا متقدمًا في تمكين الشباب وإشراكهم بصورة منهجية في تحديد الأولويات، وتحليل القضايا المحلية، وصياغة مقترحات قابلة للتطبيق. وأشار إلى أن الفعالية جاءت لاختيار خمس قضايا مجتمعية ذات أولوية عبر التصويت التشاركي، بما يعزز دور الشباب كشركاء فاعلين في منظومة الحوكمة المحلية.
وأوضح العزام أن اللقاء يجسد حالة متقدمة من العمل التشاركي والمسؤولية المشتركة، ويعكس الدور المحوري للمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب الشباب في دعم مسارات التنمية المحلية وبناء نماذج تعاون مؤسسية مستدامة، لافتًا إلى انسجام الفعالية مع محاور استراتيجية وزارة الإدارة المحلية الهادفة إلى تعزيز الحوكمة وتوسيع المشاركة المجتمعية.
من جهته، أكد المدير العام لمركز «نحن ننهض»، عامر أبو دلو، أن برنامج «ترابط الشباب» ينطلق من إيمان راسخ بأهمية تمكين الشباب والشابات وتوسيع مساحة مشاركتهم في صنع القرار المحلي، من خلال بناء قدراتهم على تحليل القضايا المجتمعية والتفاعل المباشر مع أصحاب المصلحة وصناع القرار.
وبيّن أبو دلو أن البرنامج ينسجم مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة المدنية والسياسية، ويتقاطع مع منظومة التحديث الشامل بمساراتها السياسية والاقتصادية والإدارية، إضافة إلى انسجامه مع الاستراتيجية الوطنية للشباب 2023–2026.
وأشار إلى أن الفعالية تمثل محطة محورية في البرنامج، إذ جاءت تتويجًا لمسار تدريبي مكّن الشباب من العمل على قضايا مجتمعية نابعة من احتياجاتهم المحلية، شملت نقص المساحات الآمنة، وضعف إشراك الشباب في التخطيط التنموي، وقلة المهارات اللازمة لسوق العمل، وعزوف الشباب عن المشاركة في المجالس المنتخبة، وتراجع الارتباط بالهوية الوطنية، وغياب أدوات الحوكمة في البلديات، وتصاعد خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي.
وأضاف أن عملية تصويت تشاركية وشفافة أفضت إلى اختيار خمس قضايا ذات أولوية من أصل ثماني قضايا، سيتم دعمها وتمويلها تمهيدًا لتحويلها إلى مشاريع مجتمعية قابلة للتنفيذ، مؤكدًا أن المركز سيقدم الإسناد الفني وبناء القدرات والمتابعة لضمان تحقيق أثر مجتمعي مستدام.
وحضر الفعالية ممثلون عن الوزارات والمؤسسات الرسمية، والقطاع الخاص، والأحزاب السياسية، ووسائل الإعلام، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الشبابية وناشطين من شباب محافظة إربد
