صراحة نيوز- قال المستشار الإعلامي للرئيس السوري، أحمد موفق زيدان، الثلاثاء، إن الحكومة السورية تسعى منذ اليوم الأول لتوليها المسؤولية إلى إصلاح وترميم الشقوق والكسور التي خلّفها النظام السابق على مدار 60 عامًا.
وأضاف زيدان أن الحكومة السورية معنية ببسط سيطرتها على كامل التراب السوري من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، مشددًا على أن مكافحة جميع أشكال الإرهاب داخل البلاد مسؤولية سورية خالصة، ومبينًا أن الولايات المتحدة تتعاون مع الحكومة السورية باعتبارها قوة شرعية حقيقية تفرض سيادتها على كامل الأراضي السورية.
وفيما يتعلق بمحافظة السويداء، أوضح زيدان أن الحكومة تتعامل معها كعاصمة إدارية، كما هو الحال مع درعا وإدلب، لافتًا إلى أن أبواب الحكومة مفتوحة للجميع، إلا أن هناك “طرفًا معينًا” في السويداء كان يسيء للحكومة بأوصاف لا تليق، داعيًا هذا الطرف إلى التحلي بالحكمة والانصياع لمصلحة الدولة.
وأشار إلى أن التوترات التي تشهدها السويداء تعود إلى غياب بسط الدولة السورية لسيطرتها الكاملة على المحافظة، مؤكدًا أن الحكومة اعترفت بشفافية بالانتهاكات التي وقعت في الساحل والسويداء، وجرى توقيف المتورطين بها وإحالتهم للقضاء بعد تشكيل لجان وطنية للتحقيق.
وعن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، شدد زيدان على أن سوريا لا تشكل تهديدًا أو خطرًا على أحد، وأن أولوية الحكومة تتركز على إعادة تأهيل البلاد بعد حرب استمرت 14 عامًا، استخدم خلالها السلاح الكيميائي 217 مرة والبراميل المتفجرة ضد الشعب السوري.
وقال إن سوريا تدرك قدراتها وإمكانياتها في المرحلة الحالية، وتعوّل على الأشقاء العرب والحلفاء الدوليين للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي التي توغل فيها داخل سوريا، مؤكدًا أن سوريا لن تتسامح مع الاحتلال الإسرائيلي على أي “نقطة تراب”، ومطالبة بالانسحاب الكامل من جميع الأراضي المحتلة.
وفي ختام حديثه، أكد زيدان أن الأردن كان وما يزال حليفًا وشقيقًا وصديقًا للشعب السوري، وداعمًا للقضايا السورية على المستويات الداخلية والعربية والدولية، معربًا عن تعويل بلاده الكبير على الأردن والأشقاء العرب والمجتمع الدولي لتمكين الدولة السورية من بسط سيطرتها على كامل أراضيها
