صراحة نيوز- عاد نحو مليون لاجئ سوري إلى بلادهم من تركيا ولبنان خلال الأشهر الماضية، في ظل تسارع وتيرة العودة الطوعية، وفق ما أعلنته حكومتا البلدين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن عدد السوريين الذين عادوا من تركيا منذ سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024 بلغ نحو 580 ألف لاجئ، مؤكداً أن وتيرة العودة الآمنة والكريمة ستزداد كلما تعزّز الاستقرار داخل سوريا.
وخلال مشاركته في مؤتمر السفراء الأتراك السادس عشر في أنقرة، أشار أردوغان إلى أن بلاده تبذل في سوريا جهوداً مماثلة لتلك التي تبذلها تجاه قطاع غزة، لافتاً إلى أن سوريا، في ظل قيادة الرئيس أحمد الشرع، قطعت خلال فترة وجيزة خطوات مهمة على طريق إعادة الاندماج مع المجتمع الدولي.
وفي لبنان، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، في بيان عبر منصة “إكس”، عودة نحو 380 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ شهر تموز/يوليو الماضي، ضمن تنفيذ خطة العودة الآمنة التي أطلقتها الحكومة اللبنانية.
وأضافت السيد أن نحو 74 ألف لاجئ آخرين أبدوا رغبتهم في العودة قبل نهاية العام الحالي، مؤكدة أن هذا التقدم يعكس التزام الحكومة اللبنانية بضمان عودة مستدامة للنازحين، وفاعلية الشراكة مع الجهات الوطنية والدولية المعنية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، قد أطلقت في تموز الماضي برنامج العودة الطوعية المنظمة لدعم اللاجئين السوريين في لبنان الراغبين بالعودة إلى سوريا بشكل آمن وكريم.
يُذكر أن تركيا ولبنان شكّلا الوجهتين الرئيسيتين لأكبر موجات النزوح السوري منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. ووفق الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 7 ملايين سوري نازحين داخلياً، فيما يعيش أكثر من 4.5 ملايين لاجئين خارج البلاد، وسط دعوات دولية لدعم إعادة الإعمار وتشجيع عودة اللاجئين.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن لبنان يستضيف أكبر عدد من اللاجئين قياساً بعدد السكان، إذ عاش فيه خلال السنوات الماضية نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، عانى 90% منهم من الفقر المدقع، فيما تستضيف تركيا حالياً نحو 2.5 مليون لاجئ سوري، بعد أن بلغ العدد ذروته عام 2021 بأكثر من 3.7 ملايين لاجئ
