صراحة نيوز-أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في الأردن أنها وزعت خلال شهر تشرين الثاني 2025 ما يقارب 2.6 مليون دولار كمساعدات لتلبية الاحتياجات الأساسية، استفادت منها نحو 16 ألف أسرة من اللاجئين في المجتمعات المضيفة.
وكشف تقرير صادر عن المفوضية، عن زيادة ملحوظة في طلبات المساعدة لتغطية الاحتياجات الأساسية، إلى جانب ارتفاع كبير في الطلب على المساعدات الشتوية مع دخول فصل البرد.
وأوضحت المفوضية أن هذه المؤشرات وردت في تحديثها التشغيلي لشهر تشرين الثاني 2025، استناداً إلى البيانات الواردة عبر الخط الساخن، والبعثات المتنقلة، وجلسات الإرشاد، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وانعكاسها المباشر على أوضاع اللاجئين.
وبيّنت أن نتائج مسح الوصول إلى الخدمات الصحية واستخدامها لعام 2024 أظهرت أن الضغوط المالية تدفع العديد من اللاجئين السوريين وغير السوريين في المجتمعات المضيفة إلى التخلي عن الرعاية الطبية الأساسية بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليفها، لافتة إلى أن القيود التمويلية تحد من الموارد اللازمة لصيانة البنية التحتية في المخيمات، ما يزيد من تعرض اللاجئين المقيمين في مساكن قديمة لظروف الشتاء القاسية.
وأشارت المفوضية إلى أنها، وبالتعاون مع شركائها ومجتمعات اللاجئين، نفذت إجراءات شاملة للاستعداد لفصل الشتاء في مخيمي الأزرق والزعتري، بهدف الحد من المخاطر المرتبطة بالأحوال الجوية القاسية.
وفيما يتعلق بالعودة الطوعية، أفادت المفوضية بأن نحو 10 آلاف لاجئ عادوا من الأردن إلى سوريا خلال شهر تشرين الثاني، وذلك خلال الفترة الممتدة من 8 كانون الأول 2024 وحتى 30 تشرين الثاني 2025.
وأكدت المفوضية أنها نفذت خلال تشرين الثاني برنامج المساعدات النقدية للعودة الطوعية، المخصص لدعم اللاجئين في مخيمي الأزرق والزعتري، مشيرة إلى أن آراء المستفيدين أظهرت مستوى مرتفعاً من الرضا عن البرنامج.
وأضافت أن البرنامج التجريبي يأتي مكملاً لبرنامج المساعدة على النقل القائم، حيث نظمت خلال تشرين الثاني عمليات نقل لنحو 200 لاجئ أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى سوريا من المخيمات والمجتمعات المضيفة، فيما سهّلت المفوضية، منذ إطلاق المبادرة في 20 كانون الثاني 2025، نقل أكثر من 10 آلاف لاجئ.
وأفادت المفوضية بأن 79 لاجئاً غادروا الأردن خلال تشرين الثاني 2025 لإعادة توطينهم في دول أخرى.
ولفتت إلى أنها أجرت مقابلات حضورية وعن بعد مع أكثر من 22 ألف لاجئ خلال الشهر ذاته، لضمان حيازتهم لوثائق صحيحة ومحدثة وتمكينهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية، مؤكدة أن عمليات التسجيل والتوثيق تشكل عنصراً أساسياً في تخطيط وتنفيذ الاستجابة الإنسانية.
كما بينت المفوضية أنها سهّلت إحالة 613 لاجئاً من مخيمي الأزرق والزعتري لتلقي علاجات صحية منقذة للحياة في مرافق صحية عامة متعاقدة خارج المخيمات، شملت غسيل الكلى، ورعاية التوليد، والطوارئ لحديثي الولادة، إضافة إلى إدخال المرضى إلى المستشفيات لإجراءات تحفظ الأعضاء الحيوية.
وختمت المفوضية بالإعلان عن الانتهاء من مسح الوصول إلى الخدمات الصحية واستخدامها لعام 2025، الذي قيّم إمكانية حصول اللاجئين السوريين وغير السوريين المقيمين خارج المخيمات على الرعاية الصحية، مشيرة إلى أن النتائج أظهرت أن الضغوط المالية وارتفاع التكاليف خلال العامين الماضيين أجبرت العديد من اللاجئين على تقليل زياراتهم الطبية، أو تأجيل الإجراءات الضرورية، أو اللجوء إلى الاقتراض لتغطية النفقات، مؤكدة استمرار عملها مع شركائها لمعالجة الثغرات في الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية.

