كرة القدم…. ما يجري يعيد رسم السؤال التالي في الذهنية العربية

2 د للقراءة
2 د للقراءة
كرة القدم.... ما يجري يعيد رسم السؤال التالي في الذهنية العربية

صراحة نيوز-الدكتور عديل الشرمان

لماذا يبحث المواطن العربي عن الفوز في مباراة لكرة القدم، ولماذا نشوة الفوز وكأنها انتصار في ميادين البطولة والمعارك يتبعها احتفالات تعم الأرجاء؟

انهزامات، وانكسارات، وخيبات أمل في الشؤون العسكرية والسياسية والاقتصاديةوالأمنية جعلت المواطن العربي محبطا وقد فقد هيبته ومكانته على خريطة العالم الذي لم يعد يحسب له حساب، لذا بات يبحث واهما عن بطولات زائفة، وهامش من المتعةتنسيه همومه ومشاكله بعد أن تبعثرت كرامته، وتلعثم صوته، وتردت حالته، وخارت قواه.

إنها حالة متقدمة من فقدان الثقة بالذات، والشعور بالدونية والضعف والانكسار في عالم بات يتنافس بالقوة العسكريةوالانتصار في ميادين المعارك وحقول العلم والمعرفة، لذا فهو يرى في الفوز بكرة تتدحرجوقد هزّه الشوق إليها بقعة ضوء يرى من خلالها نشوة المجد، وما يعيد له هيبته وكرامته بعد سلسلة من القهر والإهانات التي أضعفت وحطّمت معنوياته.

الثابت أن لعبة كرة القدم هي وصفة سحرية تعيد بعضنا إلى أعوام صغيرة من العمر حيث يتساوى ابن العاشرة مع ابن الستينعاما في التعبير عن الفرح، وربما تكون لعبة بحجم كرة القدم مؤشرا على حجم المتعة التي تشغل فراغك لساعات من الزمن، وتحقق لك الرضا المؤقت، لكنها في الواقع هي حالة من الدفع المعنوي اللحظي، ودفع معنويلنقص في تحقيق الذات، ودفع لفراغ آخر كبير لا تملؤه إلا ميادين الانتماء الحقيقي للأوطان.

ما يجري يعيد رسم السؤال التالي في الأذهان،،،،

ما الذي يريده المواطن العربي، وما هي أولوياته، وما هي حاجة أوطاننا العربية؟

هل نحتاج إلى لقمة العيش، أم أننا نحتاج إلى العلم والقلم، أم للسلاح، أم لكرة تتدحرج؟

Share This Article