صراحة نيوز- دعا منتدون ومختصون في الكرك إلى بناء ثقافة رقمية تشجع التعلم المستمر، وتعزز التكيف مع التغير التكنولوجي، بالإضافة إلى دعم الشمول الرقمي لخدمة طلبة المدارس والجامعات وأبناء المجتمع المحلي، من خلال وضع استراتيجية شاملة تعتمد على تطوير البنية التحتية الرقمية.
وأكدوا في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) على أهمية تعزيز التفكير الريادي والابتكار ومهارات إدارة المعلومات والأمن السيبراني، وتزويد الشباب بالمعرفة والمهارات اللازمة لتسخير التكنولوجيا في تطوير حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة.
وقال مدير مركز الريادة والابتكار في جامعة مؤتة، الدكتور وليد الرواضية، إن التحول الرقمي يشكّل محورًا رئيسيًا في تطوير مؤسسات التعليم العالي وتعزيز دورها في بناء اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعات أصبحت حاضنات للفكر الابتكاري ومحرّكات التنمية الشاملة. وأضاف أن التحول الرقمي يرفع جودة المخرجات التعليمية ويعزز جاهزية الطلبة لسوق العمل، بما يتماشى مع التطورات العالمية.
من جهتها، دعت الأكاديمية في مركز اللغات بجامعة مؤتة، الدكتورة هدى الرواشدة، إلى وضع خطة مفصلة لتطوير العمليات الرقمية بالمؤسسات، باستخدام الأدوات والتقنيات الرقمية المناسبة لضمان تحسين الكفاءة ورضا المستفيدين.
وقال رئيس لجنة مجلس محافظة الكرك، عصمت المجالي، إن المجلس يضع ضمن خططه السنوية التركيز على الجانب التكنولوجي تحقيقًا للرؤى الملكية، ودعم الشباب في قطاع تكنولوجيا المعلومات وربط مخرجات التعليم بسوق العمل، عبر شراكات حقيقية بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني.
وأكدت التربوية تهاني المرادات من لواء الأغوار الجنوبية أن التحول الرقمي يسهم في إعادة هيكلة منظومات العمل والتعليم والخدمات، بالاعتماد على البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لتحقيق كفاءة وشفافية واستدامة أكبر.
وأشارت الطالبة سدين الأغوات، في السنة الرابعة تخصص إدارة عامة في جامعة مؤتة، إلى أن التحول الرقمي في الأردن يعد مسارًا استراتيجيًا حيويًا يسهم في رفع جودة التعليم والخدمات العامة، وتحسين بيئة الأعمال، وتعزيز الاقتصاد المعرفي بما يخدم التنمية المستدامة ويزيد من تنافسية المملكة مستقبلًا.
كما دعا إسماعيل الحباشنة إلى بناء شراكات استراتيجية مع شركات تقنية متخصصة في الحلول الرقمية، لتوفير التدريب ونقل المعرفة للشباب والمجتمع المحلي
